لعبت الصدفة في حياة المطرب محمد أمين دورا محوريا في حياته قادته إلى طريق الفن والنجومية في يوم واحد وانتقل من مكان إلى مكان آخر في غضون ساعة واحدة.
كان أمين سيد أحمد يعمل مهندسا كهربائيا في ستوديو مصر، وكان يجلس مع بعض زملائه أثناء الراحة بعد ساعات من العمل المتواصل يتسامرون وبدأ يغني لهم على سبيل التسلية وفي نفس اللحظة كان أحد المخرجين يصور إعلانا عن الإسبرين - دواء الصداع الشهير- فاستمع إليه وأعجب بصوته وعرض عليه الغناء في الإعلان، وبالفعل وافق حيث كانت بمثابة فرصة ذهبية لا تعوض.
وفي نفس اليوم لعبت الصدفة دورًا ثانيًا في حياته، حيث كان الموسيقار محمد عبدالوهاب متواجدا في الاستديو المجاور لتصوير فيلم «يحيا الحب» مع الفنانة ليلى مراد، وسمع عن المهندس صاحب الصوت الجميل فقام باستدعائه واستمع إليه وقرر أن يتبناه فنيا وعرض عليه التخلي عن مهنته والتفرغ إلى مستقبله الفني.
وقام محمد أمين باتخاذ قراره بأن يتخذ طريق الفن، خصوصا أن من يدعمه هو الموسيقار محمد عبدالوهاب بنفسه وقام باختيار اسم محمد أمين بدلا من أمين سيد، وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 31 يناير عام 1959.
اتجه محمد أمين إلى التمثيل مع الغناء، بالإضافة إلى التلحين، وقام بأول أفلامه عام 1941 وهو «مصنع الزوجات» مع الفنان أنور وجدي وظهر مع زوجاته الثلاثة في أفلامه فقد تزوج محمد أمين من الفنانة مديحة يسري بعدما نشأت بينهما قصة حب أثناء العمل معا من خلال فيلم أحلام الحب عام 1945.
وقد قاما معًا بتأسيس شركة إنتاج سينمائية وأنتجا أربعة أفلام، وبعد حياة دامت أربع سنوات انفصل عنها وتزوج الفنانة كاميليا واشتركت معه في فيلم الستات كده عام 1949، ثم انفصل عنها وتزوج من الراقصة هدى شمس الدين وظهرت معه في ثلاثة أفلام هي مكتب الغرام عام 1950 وفيلم عشرة بلدي، والحب بهدلة عام 1952.
ومن أشهر أغاني المطرب محمد أمين: «نور العيون، بحب جديد، كوبري إسنا، علشان بحبك، بص في عينيه. وفي أواخر الخمسينيات قام محمد أمين بافتتاح كازينو لاريزونا، وقرر اعتزال الغناء والتفرغ للكازينو وقام بجلب فرقة بالية برازيلية تسمى سيكلاون وتزوج من إحدى راقصات الفرقة تسمى دورا. وفي عام 2009 توفي المطرب والملحن محمد أمين عن عمر يناهز 92 عامًا.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
