عاجل

بدون تردد

«روح أكتوبر» (٣/٢)

محمد بركات
محمد بركات

اليوم ونحن ما زلنا فى رحاب ذكريات النصر العظيم نصر أكتوبر المجيد، نستكمل ما بدأناه بالأمس عن «روح أكتوبر» فى إطار الإيمان الكامل بأهمية وضرورة تعريف الأجيال الشابة من الأبناء والإخوة، الذين لم يعاصروا هذا الحدث ال


والهدف من وراء ذلك هو التأكيد للشباب، الذين هم صناع المستقبل وأمل مصر فى العبور للغد الأفضل، على المعانى السامية والقيمة الرفيعة لروح أكتوبر، التى تملكت كل مواطن مصرى ممن شاركوا فى صناعة النصر عام ١٩٧٣.


من أجل ذلك نقول للأجيال الشابة، إن روح أكتوبر هى فى حقيقتها تمثل قدرة شعبنا الأصيل على تحدى المستحيل، وبذل أقصى ما يملكه من طاقات خلاقة لتحقيق الأهداف التى يصبو إليها، والوصول للغايات التى يريدها.
وانها تمثل إصرار الشعب على الدفاع عن حقه والذود عن ترابه ورفضه التنازل عن أى شبر من أرضه أو التهاون فى استرداد كل حبة رمل من ترابه الوطنى، رغم كل الظروف وبالرغم من كل الصعاب.


ومن المهم أن تعرف الأجيال الشابة أن «روح أكتوبر» تعنى الكثير بالنسبة للجيل الذى شارك فى صناعة النصر وخاض حرب التحرير والنصر، سواء بالفعل المباشر فى القتال والعبور، أو فى الإعداد للحرب والاستعداد لها من موقعهم فى الحياة المدنية. فى المؤسسات الإنتاجية والخدمية طوال سنوات ما بعد النكسة والاستعداد للحرب، وتوظيف كل الجهود والإمكانيات والقدرات استعدادا لمعركة الكرامة.


و»روح أكتوبر» فى معناها تؤكد قدرة المصريين على تخطى كل الصعاب، والتغلب على كل الأزمات والانتكاسات إذا ما توحدوا على قلب رجل واحد، ووقفوا صفًا واحدًا لمواجهة التحديات، وعملوا بكل الصدق والإخلاص على العبور بمصر إلى المستقبل الأفضل بإذن الله، مدركين أن الجهد والعمل هما الطريق الصحيح لتغيير الواقع وتحقيق الأهداف وعمل المستحيل .
و«للحديث بقية»