خطوط حمراء

تحية للأبطال  

محمود بسيونى
محمود بسيونى

عاشت مصر لحظة استثنائية بتقديم الرئيس عبد الفتاح السيسى وقادة القوات المسلحة التحية العسكرية للمجموعة 39 قتال أبطال معركة ابو عطوة.

توقف الزمن واستعاد المصريون ذاكرة انتصار مر عليه 49 عاما، الأجيال تعاقبت ومصر نفسها تغيرت، لكنها لم تنس  أبطالها وقدمت لهم التحية وتذكرت ما قدموه لبلادهم دون انتظار لمقابل، فقط من أجل كرامة مصر.

تحدث الرئيس عن الكرامة وكيف ان ثمنها هو الدم، وهو درس الماضى والحاضر والمستقبل، الحفاظ على الدول والأمم والشعوب مهمة شاقة واللحظات الدقيقة والمصيرية تحتاج لتضحيات وهو ما قدمه المصريون فى حرب 73، كان الجيش يتقدم الصفوف والشعب يضحى من اجل المعركة.

ربما دراما الحرب رسمت لنا صورة للمجتمع فى تلك الاثناء، وكيف كان يعانى من تأثير الشائعات الموجهة من جانب العدو لخفض الروح المعنوية ووضع المصريين فى حالة يأس وإحباط وغضب مستمر بما يضمن له تحقيق أهدافه بلا معارك.

ثم انطلق الرجال دونما التفات لما تقوله أبواق العدو، كانوا شباب تلك المرحلة، وحققوا انتصارا مستحيلا وحرروا الأرض واستعادوا الكرامة.

 ولذلك استحق جيل اكتوبر التحية العسكرية وهى ممارسة عسكرية رفيعة المستوى من جيل الجمهورية الجديدة الذى يبنى مصر تحت قصف السوشيال ميديا وما تحتويه من  شائعات وأكاذيب وافتراءات لا تتوقف على مدار الساعة، رجال فى معركة من نوع جديد لاستدامة البناء والتنمية رغم الأزمات الاقتصادية العالمية شديدة القسوة.

إن الحياة لا تمنح انتصارات مجانية.. والانتصارات فى المعارك العظمى لا تأتى بالشعارات بل بسواعد الرجال ودمائهم.. بتماسك المجتمعات وترابطها كالبنيان المرصوص، الجميع فى واحد.. كان ذلك هو درس نصر أكتوبر العظيم.