تنتظر عرض "فيلا 101".. الفنانة عفاف مصطفى: التريند لا يشغلني!

الفنانة عفاف مصطفى
الفنانة عفاف مصطفى

رضوى خليل

بدأت مشوارها الفني في ثمانينيات القرن العشرين، من خلال عدد من الأدوار الثانوية في السينما والمسرح والتليفزيون، ومن أشهر أعمالها رأفت الهجان، لقاء على الهوا، ولد الغلابة، الرجل والحصان، إمبراطورية مين.. وغيرها من الأعمال التي استطاعت أن تثبت بها موهبتها الفنية.. وعادت عفاف مصطفى مؤخرا بعد فترة غياب لسنوات، بل وأصبحت حديث السوشيال ميديا بعدما أعلنت حزنها وغضبها بسبب استبعادها من الجزء الثاني من مسلسل رمضان كريم الذي شاركت في بطولة الجزء الأول منه منذ 6 سنوات.. أخبار النجوم ألتقت عفاف وسألتها عن أسباب صدماتها المستمرة على السوشيال ميديا، وكيف أقنعت المنتج أحمد السبكي بالمشاركة في الجزء الثاني بعد قرار استبعادها؟، والصعوبات التي تواجهها في العمل الفني. 

في البداية.. تثيرين الجدل عبر السوشيال ميديا مؤخرا.. هل هذا الأمر مقصود؟

كنت أعتقد في البداية أن صفحاتي على السوشيال ميديا ملكي فقط، ويمكنني الاعتماد عليها في التعبير عن رأي دون تدخل من أحد، وهذا حقي كما تخيلت، لكنني صدمت أن مع كل “بوست” أكتبه أجد اسمي يتردد بأنني مثيرة للجدل وأسعى لتصدر التريند، أو لجذب المتابعين لصفحتي وكلامي، وهذا أبعد ما يكون عن تفكيري، لكن ردي على ذلك أنني لا أسعى لكي أكون نجمة سوشيال ميديا، كما أنني شخص عفوي “واللي في قلبي على لساني”، ولا يمكنني أن أرى زميل يتعرض للظلم وأصمت. 

  من تقصدين أنه تعرض للظلم؟

الكثير من الزملاء، على رأسهم ريهام حجاج التي تعرضت لظلم كبير، وحملة غير مبررة ضدها، فهل يمكن أن أصمت عن الدفاع عنها، رغم أنها كانت أشبه بالنسبة خلال التصوير، ولا تتدخل في أي تفاصيل باستثناء دورها، بل كانت تساعد في حل أي مشكلة لو تطلب الأمر ذلك، وهي فنانة عفوية وقريبة للقلب ومجتهدة لذلك دفعت عنها.. أيضا دافعت عن الفنان الكبير محمد صبحي الذي عملت معه في أجزاء مسلسل “يوميات ونيس” وغيرها من الأعمال، ويشهد الله أنه كان يهتم بدور كل فنان في العمل، الصغير قبل الكبير، حتى قبل أن يركز في تفاصيل دوره، لكن جمهور السوشيال ميديا لا يحب الحقائق، ولا يبحث عن الظالم من المظلوم. 

  كيف تتعاملين مع الهجوم على تصريحاتك؟

اتعلمت كيفية التعامل مع الجمهور مؤخرا.. واحاول السيطرة هذه الفترة على كل ما أكتبه، لكنني لن اسكت عن حق مظلوم، “لأن الساكت عن حق شيطان أخرس”، حتى ولو أتهمت أنني أسعى خلف التريند، فأنا من حقي

التعبير عن رأي بكل حيادية وموضوعية، والأهم بالنسبة لي أن الله يعلم ما بداخلي، وأنا مثل كل البشر يستخدمون السوشيال ميديا كوسيلة لبعث رسائل عتاب أو ممازحة للأصدقاء أو المتابعين.

  هل كانت رسالتك للمنتج أحمد السبكي رسالة عتاب؟

ندمت على ما كتبته رغم أنه كان كلام مليء بالعتاب والعشم المحترم دون الإساءة لأي شخص، لكن اكتشفت أنني تسرعت،  لأنني وصلني في البداية أخبار عن استبعادي من أحداث الجزء الثاني من مسلسل “رمضان كريم”، وأنه تم تغيير غالبية الأحداث بسبب وفاة بعض أبطال الجزء الأول، وبعدما تأكدت من كلامهم ووثقت فيهم لجأت للسوشيال ميديا للتعبير عن حزني، لكن جزاهم الله، فقد حول البعض رسالتي من عتاب إلى هجوم على منتج العمل، لكن الحمد لله، فقد تفهم هو الأمر، وفأجاني بوجودي في العمل.

  ما تفاصيل الحديث الذي دار بينكما أثناء المقابلة؟

عاتبني وقال لي: “لماذا لم تتصلي بي وتتأكدي من البداية قبل الكتابة على (فيس بوك)؟”، وفوجئت أن شخصية “أم حسين” موجودة في الجزء الثاني، بل والدور أكبر، وتأثرت جدا حينما قال لي: “أنا بجانبك دائما.. وإنتي قوية.. ولم أرى لحظة انكسار في حياتك”.

  هل بالفعل لا توجد لحظة انكسار في حياتك؟

الدنيا لا تخلو من الصدمات والانكسارات، وأنا مثل أي إنسان مر بلحظات انكسار شديدة، لكنني لا أحب إظهار هذه اللحظات، وألجأ إلى “الفضفضة” مع الناس على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن للآسف هناك البعض - من داخل وخارج الوسط الفني - يستغلون هذا الأمر بشكل سيء، لذا قررت عمل “كنترول” على حديثي عبر السوشيال ميديا.

  هل يعني ذلك أنك واجهت صعوبات في الفن؟

أصعب ما في هذه المهنة هي “الطرق على الأبواب”، لأنه يجهدني نفسيا، خاصة لو لم أحصل على رد على سؤالي، وسأكون صريحة، أنا أتواصل يوميا مع عشرات المخرجين، ولا يستجيب لي سواء واحد أو أثنين فقط وسط هذا السعي، لذلك شعرت أن السعي به جانب تعذيب للنفس، ومن الصعب احتماله.

 • بالعودة لمسلسل رمضان كريم.. ما سبب كل هذا الحرص على المشاركة في الجزء الثاني؟

النجاح الضخم الذي تحقق مع عرض الجزء الأول، ورغبة الجمهور في تقديم جزء ثاني، أي أنه عمل مضمون النجاح قبل كتابته أو تصويره، كما أنني كلما ذهبت لأي مكان تناديني الناس باسم “أم حسين”، لذلك شعرت بالحزن حينما عرفت من بعض أفراد فريق العمل أنني لن أكون ضمن أبطال الجزء الثاني. 

  6 سنوات مرت على عرض الجزء الأول.. هل أنت مع تقديم جزء ثاني بعد هذه السنوات؟ 

لم يكن هناك نية من فريق العمل لتقديم جزء آخر من المسلسل، لكن الجمهور طالب على مدار تلك السنوات بتقديم جزء ثاني من المسلسل، فهو أحد أنجح الأعمال الدرامية في العشر سنوات الأخيرة، خاصة بعد تردد أنباء منذ العام الماضي عن النية لتقديم جزء ثاني، فأصبح الجمهور يلح على تصوير العمل ليعرض في رمضان 2023.

 لماذا أرتبط الجمهور به؟

“رمضان كريم” يخاطب الأسرة المصرية بجميع الفئات والطبقات، وهذا ما جعل جمهورها هو كل مشاهد متاح أمام الشاشة، كما أنه يتناول طقوس شهر رمضان التي يجذبنا الحنين لها، كما أنه لم يظهر أي مسلسل في تاريخ الدراما المصرية يتناول في كل حلقاته شهر رمضان بهذه التفاصيل، كما أن المخرج سامح عبد العزيز يهتم بكل التفاصيل، من ملابس وشكل البيوت والمحلات وطريقة التعامل بين البشر.  

  شاركت في عام "2022"  في الكثير من الأعمال الدرامية هل كان ذلك بغرض الانتشار؟

شاركت في مسلسلات “انحراف، البيت بيتي، أحلام سعيدة”، وأعمال أخرى لم تعرض بعد، لكنني لم أحقق بعد “التشبع الفني”، ويكفي أنني أسعى للحصول علي الكثير من الأدوار، لكن يتحقق 20% فقط من حجم ما أسعى له، لذلك فأنا لم أحقق أحلامي، خاصة أن الأدوار التي أحلم بها ومساحة ما أحصل عليه من أدوار، لم تحقق لي ما أطمح له بعد.

  ما تفاصيل إصابتك في أحد المشاهد بسبب فنان زميل؟

هذا الحادث تسبب أنني لا أستطيع تحريك يدي لأنني أصبت بقطع في وتر أحد أصابع يدي، ولا نتيجة حتى الآن ساعدت في الشفاء، سواء علاج طبيعي أو أدوية، والحادث وقع في آخر مشهد صورته بمسلسل “فيلا 101” حيث كان من المفترض أن يعنفني، لكني فوجئت بأنه يدفعني بقوة للأمام فوقعت على يدي، وكتبت له “بوست” على مواقع التواصل الاجتماعي لكي يفهم ما تسبب فيه من أذى لي، ورغم أن البعض أعتبره تشهير بالفنان، لكن هدفي وقتها كان أن تصله الرسالة لا أن تصل للجمهور.   

  هل تشعرين بالحزن لأن الشهرة جاءت متأخرة بعض الشيء؟

بالفعل شهرتي جاءت متأخرة، وهذا أمر غريب، خاصة أنني بدأت العمل الفني منذ الطفولة حينما شاركت في مسلسل إذاعي، بينما كان أول مسلسل تليفزيوني “هرقل الحظيرة”، الذي أختارني بعده المخرج الكبير يحيى العلمي للمشاركة في مسلسل “رأفت الهجان”، وكان عمري وقتها 16 عاما، ورغم أنني شاركت في العديد من الأعمال وعرض علي أعمال أخرى، لكنني قررت ترك كل هذا من أجل أسرتي، وبعد زواج أبنائي – ياسمين وأحمد – قررت العودة إلى الفن، لكي استكمل حلمي المؤجل. 

  ما أعمالك الفنية المقبلة؟

أنتهيت من تصوير دوري في مسلسل “أولاد عابد”، لكننا لم نستطع عرضه خلال الشهر الكريم، ومن المنتظر عرض المسلسل على قناة “MBC” وأجسد فيه دور تراجيدي سيبكي المشاهدين، كما أنتهيت من تصوير فيلم “علاقات مسمومة” قصة وسيناريو وحوار جوزيف فوزي، ويشارك في بطولته راندا البحيري ومجموعة من الشباب، ومن إخراج محب وديع، كما أنتظرعرض مسلسل “فيلا 101” من تأليف وإخراج ممدوح زكي، ويشارك في بطولته محمد نجاتي، هاجر الشرنوبي، منة عرفة وأحمد عبدالله، والمسلسل ينتمي لدراما الرعب. 

أقرأ أيضأ l أخبار النجوم تودع هشام سليم l ضيف خفيف على«أبو الفنون»