مدينة دانزج.. من هنا اشتعلت الحرب العالمية الثانية

الدمار يتضح على مدينة دانزج
الدمار يتضح على مدينة دانزج

في الثاني من سبتمبر عام 1939، راح العالم يحترق بالحرب العالمية الثانية، بعد أن عاش عدة شهور في طوفان من الشائعات والتهديدات وحرب الأعصاب.

 

كانت دانزج هي المدينة التي أشعلت نار الحرب العالمية الثانية، وكان حادث ضم هذه المدينة الحرة وأراضيها إلى الريخ الألماني وإعلان ألبرت فورستر الزعيم الإقليمي الوطني الاشتراكي ورئيس حكومة المدينة لهذا الضم هو المسمار الذي دق في نعش السلام.

 

آنذاك وقف الماريشال جورنج يخطب في جنود ألمانيا، قائلا: «أيها الجنود لقد تحملنا التحدي أشهرا عديدة، ولم يعد الشعب الألماني قادرًا على تحمل الاضطهاد الموجه إلى بني جنسه المقيمين في بولندا».

 

وبعد ساعات قليلة كان الجيش الألماني يجتاح الحدود البولندية من مليوا وشيشانو ودزالوزين، واستهدفت مدن بولندا كلها لغارات قاسية عنيفة، وفقًا لما نشرته جريدة أخبار اليوم.

 

وفي اليوم التالي (3 سبتمبر)، وجه تشمبرلين رئيس وزراء بريطانيا إنذارا إلى هتلر قال فيه: «إذا لم نسمع قبل الساعة الحادية عشرة إنكم مستعدون في الحال لسحب جنودكم من بولندا فإننا تعد حالة الحرب قائمة بيننا».

 

ورد هتلر فقال: «ترفض حكومة الريخ ويرفض الشعب الألماني قبول مطالب تقدمها الحكومة البريطانية في صورة إنذار نهائي».

 

وهنا يشار إلى أن أول قذيفة ألمانية نازية في الحرب العالمية الثانية على مدينة وممر دانزيج، واحتلت المدينة من قبل الألمان، وعلى الرغم من ظن هتلر أن إنجلترا وفرنسا لم يحرك كل منهما ساكناً بعد ما حدث، إلا أن حكومة الدولتين اجتمعا على الفور، وقررا إرسال إنذار لهتلر وجيشه.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم