«دارك فيرس».. أول تهديد برمجي يهدد «ميتافيرس»

دارك فيروس
دارك فيروس

حذر تقرير حديث، أصدرته تريند مايكرو العالمية لأبحاث الأمن السيبراني، من مساحات رقمية إجرامية تعرف باسم "دارك فيرس"، تخفى على الجهات القانونية، ويمكن أن تتطور بسرعة لتشكل تهديدات مرتبطة بعالم الميتافيرس.

ووفقًا لتقرير تريند مايكرو، فإن الـ" دارك فيرس" عبارة عن مساحات رقمية تشبه شبكة "الويب المُظلم"، ولكن الفَرقْ أنها تعمل داخل عالم الميتافيرس، مما يمكّن الجهات التي تُشَكّل التهديدات من تنسيق وتنفيذ الأنشطة غير القانونية والإفلات من السلطات العقابية حيث سيكون من المستحيل للشرطة أن تتمكن من التسلل إلى الأسواق السرية التي تعمل في مساحات الـ "دارك فيرس" بدون الحصول على رموز المصادقة الصحيحة.

ونظرًا لأنه لا يمكن للمستخدمين الوصول إلى عالم الـ "دارك فيرس" إلّا إذا كانوا داخل موقع مادي معين، يشَكّل ذلك طبقة إضافية من الحماية للمجتمعات الإجرامية المتخفية، ويمكن أن يكون ملاذًا لتطوّر التهديدات السيبرانية المتعددة، مثل الاحتيال المالي، وعمليات النصب في التجارة الإلكترونية، وسرقة الرموز غير القابلة للاستبدال "NFT"،  وفيروسات الفدية وغيرها الكثير.

وجاء في التقرير أيضاً أن مجرمو الإنترنت يتطلعون إلى تهديد مساحات "التوأم الرقمي" التي يديرها مشغلو البنية التحتية الحيوية، وذلك من أجل تخريب الأنظمة الصناعية أو ابتزازها.

وعلى الرغم من أن الميتافيرس ستكتمل ملامحها بعد بضع سنوات، إلا أن المساحات الشبيهة بالميتافيرس ستكون شائعة قريباً. ويسعى تقرير تريند مايكرو للتطرق إلى هذه التهديدات الإلكترونية المتوقعة ومناقشة سُبُل التخفيف من حدتها.

وجاء بالتقرير: "لقد شهدت التكنولوجيا مراحل تطور سريعة، وتعد الميتافيرس إحدى التقنيات التي أعطتنا نظرة حيوية وجديدة تجاه العالم، وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال، إلا أننا ما زلنا في المراحل الأولى لدمج تجارب الميتافيرس في حياتنا اليومية، وعدم القدرة على التنبؤ بأنشطة العصر الرقمي الحديث دفعنا إلى اتباع نهج استباقي والاستعداد للجهات الاجرامية التي تسعى لاستغلال الثغرات الأمنية في الميتافيرس، وستواصل تريند مايكرو جهودها الحثيثة في استكشاف وابتكار وتطوير الحلول التي تحمي الرحلة الرقمية في المنطقة من التهديدات الحديثة وترسيخ الأمن السيبراني كأولوية قصوى بالنسبة للمؤسسات".

اقرأ أيضا.. «بوابة أخبار اليوم» في لقاء «داخل المعمل» مع شركة «ميتا»