«بوابة أخبار اليوم» في لقاء «داخل المعمل» مع شركة «ميتا»

ميتافيرس
ميتافيرس

أكد مارك زوكيربيرج الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (فيسبوك سابقًا)، في حديث ومقابلة خاصة مع الصحفيين حول العالم عبر تطبيق زووم وعبر لقاء "Inside the Lab" أو «داخل المعمل»، والتي حضرته «بوابة أخبار اليوم»، أن عالم ميتافيرس metaverse قد يمكننا في النهاية من التخلص من بعض الأنظمة والأجهزة المادية الهامة في حياتنا.

وخلال المقابلة، تخيل رئيس شركة ميتا Meta الملياردير - الذي يدير كلا من فيسبوك Facebook وإنستجرام Instagram - مستقبلًا يتم فيه إنجاز وتنفيذ بعض من أعمالنا الحياتية واليومية في عوالم افتراضية تمامًا، وهو العالم الذي سيتم الوصول إليه من خلال سماعات رأس الواقع الافتراضي.

وبحسب رئيس ميتا، ففي هذه العوالم، ستكون قادرًا على العيش والعمل، واللعب، وحتى مقابلة الأصدقاء، أو الغرباء.

وأشار زوكيربيرج، إلى أن بعض الأشياء المنزلية مثل نظام وأجهزة الصوت، أو التلفزيون، لن تكون ضرورية في الحياة الواقعية، لأنه ببساطة يمكنك  إنشاء واحد افتراضي في عالم ميتافيرس metaverse، وقد تسأل زوكيربيرج قائلا: "انظر حولك.. كم عدد الأشياء التي يجب أن تكون جسدية؟".

وتابع رئيس ميتا خلال المقابلة، ليس فقط الواقع الافتراضي هو الذي يمكن أن يحل محل التلفزيون، فيمكننا أيضًا رؤية نظارات الواقع المعزز - التي تراكب الرسومات على العالم الحقيقي من حولك - وتؤدي وظيفة مماثلة.

وتابع : "ستتمكن ببساطة من النظر إلى جدار فارغ، وعرض تلفزيون عملاق عليه باستخدام زوج من النظارات.. وسيكون غير مرئي لأي شخص آخر - إلا إذا كانوا يستخدمون أيضًا تقنية لمحاكاة نفس التأثير".

كما وأعلن  مارك زوكربيرج اخلال اللقاء، عن متطلبات بناء شاشات الجيل التالي للواقع الافتراضي، والواقع المعزَّز، وأوضح قائلا: " نقوم الآن بصناعة شاشات ثلاثية الأبعاد تماثل دقة وواقعية العالم الفعلي، وسيتطلَّب الأمر حل بعض التحديات الأساسية والتي سنناقشها اليوم، وإن هذه المشكلات الآن مثيرة للغاية لأنها تتعلق بالكامل بكيفية إدراكنا للأشياء بشكل مادي وكيفية معالجة أعيننا للإشارات البصرية وكيفية ترجمة عقولنا لها من أجل بناء نموذج للعالم، وأصبح الأمر أكثر عمقًا ولدي بعض النماذج الأولية التي كنا نعمل عليها في معاملنا لأعرضها عليكم".

من جهته، قال كبير علماء معامل تطوير تقنيات الواقع الافتراضي "مايكل أبراش" : "ستُتيح الشاشات التي تلائم الإمكانات الكاملة للرؤية البشرية بعض الأشياء الهامة للغاية؛ أولها الشعور الفعلي بالحضور، وهو الشعور بالتواجد مع شخص ما أو التواجد في مكان ما كما لو كنت هناك بالفعل".

وأضاف: "بالنظر إلى اهتمامنا بمساعدة الأشخاص على التواصل، ستتمكن من إدراك سبب أهمية ذلك، أعني أنني في أحد الأيام كنت أختبر بعض عملنا في مجال رسومات الأفاتار الواقعية، فكانت تجربة مختلطة بالواقع، حيث تتمكن من رؤية الأجواء المحيطة بك والغرفة التي تتواجد بها وكل شيء يبدو كما هو عليه إذا قمت بخلع نظارة الرأس من حولك، فيما عدا أن هناك شخصًا معك ويمكنك التجول حوله، يمكنك رؤيته يتحرك، يمكنك الشعور بأنه موجود بالفعل، ويمكنك التخيل إذا كان ذلك الشخص من عائلتك ويعيش بعيدًا أو شخصًا ما تتعاون معه في مشروع أو حتى فنان تحبه. كما يمكنك تخيل ما قد يبدو عليه الشعور بأنه موجود هنا بالفعل وبأنكما معًا جسديًا. لذا؛ فهذا هو الحضور وهو ما أعنيه حين أقول هذه الكلمة."