نهار

ماسبيرو الأصل...

عبلة الروينى
عبلة الروينى

إنشاء مبنى إعلامى فى العاصمة الإدارية،لا يعني «البديل الإعلامي» لماسبيرو....ولا يعنى أبدا هدم ماسبيرو، ولا شائعات تحويله إلى فندق عالمى ومحلات تجارية!!..لا يعنى أيضا تطبيل الجهلاء، أصحاب المصالح، فى دعواهم لمحو التاريخ والذاكرة....يطالب المذيع عمرو أديب بهدم ماسبيرو (عبء على الدولة، وهو مجرد طوب وحجارة وخرسانة)!!....نجيب ساويرس شارك أيضا فى دعاوى الهدم (لأن ماسبيرو مبنى متهالك، به عشرات الآلاف من العاملين بلا عمل، وقنوات لا يشاهدها أحد).. ويضيف..(ويسد حركة المرور يوميا على كورنيش النيل)!!....

شائعات وأخبار كاذبة، ولغط لا معنى له، سوى إهالة الغبار على ذاكرتنا الثقافية وتاريخنا الإعلامي..وهو ما نفته الوطنية للإعلام فى بيان واضح(أن لا صحة لهدم مبنى الإذاعة والتليفزيون»ماسبيرو» وهو قائم ومستمر فى تقديم كل خدماته الإعلامية بشكل طبيعى باعتباره رمزا حضاريا وتراثيا)..ونفى  حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إمكانية نقل ماسبيرو أو العاملين فيه، مؤكدا (أنه شبه مستحيل على أرض الواقع، فكيف يتم الاستغناء أو إتلاف استوديوهات  بالمليارات)...وبنفس الوضوح وإدراك القيمة، قال عادل العبساوي، رئيس الإدارية المركزية للإنتاج المتخصص بماسبيرو..

(تكلفة عزل أى  استوديو هندسى بماسبيرو، بتكلفة استوديو كامل بمدينة الإنتاج الإعلامي..استوديوهات الإذاعة تقدر بالمليارات)...

 بالفعل ماسبيرو تاريخ وريادة، وكنز من الإمكانات والاستوديوهات والتجهيزات.. لكن الكنز أيضا مهدر منذ سنوات بعيدة، لا يحسن توظيفه واستغلاله بصورة جيدة... فر معظم أصحاب الخبرة والكفاءات خارجه..لا صيانة.. لا تحديث ولا تطوير، لا إنتاج حقيقيا لافتا.. ولعل الجدل القائم حاليا، وحملات التشويه والشائعات حول هدم ماسبيرو، تطالبنا بحمايته، والعمل على استعادة مكانته وريادته...

اقتراحات كثيرة قدمها بعض الإعلاميين والعاملين بالمباني...اقتراح بإقامة متحف يضم مقتنيات وتراث ماسبيرو من ملابس وإكسسوارات وديكورات وكاميرات ومعدات...ويقترح الإعلامى حسن عيسى إقامة متحف شمع لكبار الإعلاميين والفنانين الذين شاركوا بأعمالهم فى مجد ماسبيرو..

واقتراح بتأجير الاستوديوهات وزيادة كفاءتها، واقتراح بدورات تعليمية متخصصة وتدريبات...اقتراحات أطلقها الكثيرون، ضمن حملة (ماسبيرو الأصل).