«كلام يبقى»

ممتاز القط
ممتاز القط

ما الذى كان يمكن أن يحدث لو لم يبادر الجيش المصرى بالمشاركة فى النشاط الاقتصادى والذى تعرض للانهيار فى أعقاب كارثة 25 يناير 2011؟!

كيف كانت صورة مصر وهى تلملم شتاتها وتقاوم بضراوة محاولات اسقاطها وخروج كل ثعابين الشر من جحورها.

ولأن النسيان هو إحدى سمات الحياة وسلوك البشر فمن الضرورى أن نعود بالذاكرة لكل الأحداث المتلاحقة التى واكبت هذه الفترة والتى نجح فيها المجلس العسكرى فى الإمساك بمعظم خيوط الموقف رغم كل ما تكبده من صعاب ومشاكل وتحديات.

كلنا نتذكر الانهيار السريع الذى حدث لاحتياطيات مصر من النقد الأجنبى والذى كان معظمه من نتاج حقيقى وفائض بمواردنا. كلنا نتذكر المطالب الفئوية والتى امتدت كالنار فى الهشيم وشكلت استنزافا لهذا الاحتياطى.

كلنا نتذكر التوقف الكامل لكل قوى الانتاج وتدهور الاحتياطيات السلعية وإحجام كثير من الموردين عن تصدير سلعهم لمصر انتظارا لتطورات الموقف ووضوح الرؤية حول حالة الفوضى العارمة التى بدأت تضرب كل شىء فى بلادنا.

مواقف وأحداث كثيرة تعاملت معها قواتنا المسلحة بمنتهى الحكمة والذكاء.

الحفاظ على الأمن المصرى بمفهومه الواسع والشامل ظل أساسا صلبا فى اهتماماتها لأنه أساس وجودها وطبيعة عملها.

نجحت قواتنا فى إجهاض كل محاولات التسلل والتى سعت لها جماعات الشر ومولتها أجهزة مخابرات بعض الدول التى كانت تحلم بسقوط مصر وسقوط علم ريادتها كأكبر قوة عسكرية بالمنطقة.

لقد حدث ذلك كله متزامنا مع أكبر حركة للتنمية والبناء والإنتاج تشهدها مصر عبر كل تاريخها القديم والمعاصر لم يكن اختيارا ولكنه كان تحديا لقواتنا المسلحة وهى تبادر بحمل لواء العمل ودعم الجبهة الداخلية وتسيير حركة الحياة وكل قوى الإنتاج.

كان توسع قواتنا المسلحة فى المشاركة فى عملية الإنتاج وتوفير احتياجاتنا الغذائية وإعادة بناء المرافق الاساسية ومد شبكة للطرق هى الأكبر فى تاريخ المنطقة كلها.

لم تجد قواتنا حرجا وهى تلبى احتياجات الملايين من المصريين ومع رسوخ ثورة 30 يونية ورصيد الإنجازات التى حققتها تكررت دعوة ونداء الرئيس السيسى للقطاع الخاص بالدخول للمشاركة أو الشراء أو الإدارة لمئات المشروعات التى نفذتها أيادى خير أجناد الأرض وأعتقد أنه لاتوجد الآن أى حجة أمام القطاع الخاص تعوق مشاركته فى بناء وطن يأبى دوما السقوط.