أعلنت "إليزابيث بورن "- رئيسة وزراء فرنسا - عن زيادة أسعار الكهرباء والغاز خلال العام المقبل 2023 بنسبة 15٪، وذلك بسبب أزمة الطاقة التي تمر بها الجمهورية - ولأول مرة - منذ عام 1970م.
وقالت " بورن "- في مؤتمر صحفي - إن هذا الإجراء سيكلف الدولة 16 مليار يورو في عام 2023، جراء التعريفة الجمركية التي ستدفعها على واردات الطاقة من خارج البلاد، وهذا ما جاء أيضا في تصريحات "برونو لو مير"- وزير الاقتصاد السابق.
وقال الوزير إن الدولة ستدفع تكلفة 11 مليار يورو للغاز و5 مليارات للكهرباء، بينما ستحد الدولة من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء إلى 15٪ العام المقبل للمستهلكين.
وقالت رئيسة الوزراء، إن الدولة ستدفع شيك طاقة استثنائي لـ4 من كل 10 أسر فرنسية، بحد إجمالي لقسائم الطاقة يتراوح بين 100 إلى 200 يورو لعدد 12 مليون أسرة.
وكانت رئيس وزراء فرنسا "إليزابيث بورن"، قد عقدت مرتمراً صحفياً عصر اليوم - حول الطاقة، ودور الحمهورية في مواجهة المخاوف المتزايدة بشأن أسعار الطاقة وإمدادات فرنسا في الشتاء المقبل، بمشاركة "برونو لو مير"، و"أنييس بانييه روناتشر".
وتعتبر فرنسا من البلاد المرشحة لقضاء شتاء شديد البرودة في مطلع العام الجديد ٢٠٢٣، وذلك بسبب نقص الطاقة، ما تسبب في أزمة ضربت البلاد، وتحاول الحكومة سعيها لتوفير احتياجات المواطنين من امدادات الغاز والكهرباء لاستخدامه في فصل الشتاء حتى يقلل معاناة الناس، واتخذت اجراءات احترازية في مواجهة الازمة تمثلت في تقليل الاستخدام الى حد ١٠٪ للغاز والكهرباء ، واجراءات خاصة بالشركات والمحال التجارية لتقليل استخدام الطاقة ، فضلا عن البحث عن بدائل اخرى لتوريد الغاز بديلا عن الغاز الذي كان ياتي من روسيا ، وتوقف نتيجة اندلاع الحرب بينها وبين اوكرانيا.
وأصدرت السلطات الفرنسية تعليمات للمواطنين بشأن استخدام الطاقة، كتقليل الاستخدام ، وترتيبات الصيانة وما يجري في المفاعلات النووية التي سيتم إصلاحها لتعود للعمل مرة أخرى لتوفير الكهرباء.
وكان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، قد دعا المواطنين الفرنسيين- في الخامس من سبتمبر الجاري، إلى توفير 10٪ من الاستهلاك لتجنب أزمة الطاقة في الشتاء المقبل.
وقال "ماكرون"، في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقد بقصر الإليزيه يوم الخامس من سبتمبر، إن هناك اتفاقية فرنسية ألمانية لتوصيل الغاز والكهرباء.
ودعا ماكرون الشعب الفرنسي لترشيد الاستهلاك بقوله: "الحل في أيدينا، ولابد من تغيير السلوكيات مثل تقليل قوة التكييف قليلاً وقوة التدفئة قليلاً عن المعتاد عندما يكون الجو باردًا، كأن تكون درجة الحرارة 19 درجة مئوية".
