انطلاق موسم جنى البلح وصيد طيور السمان والشرشير المهاجر بشمال سيناء

 جنى البلح بشمال سيناء
جنى البلح بشمال سيناء

ينطلق مع بداية شهر سبتمبر موسم حصاد البلح  فى شمال سيناء، وعلى شاطئ البحر اعتادت معظم الأسر السيناوية التجمع كل عام لقضاء أوقات ممتعة فى صناعة العجوة وصيد الطيور المهاجرة وخاصة السمان.

ويعتبرون أبناء سيناء موسم حصاد البلح بمثابة فترة استجمام وقضاء وقت ممتع وسط الطبيعية بعيدا عن ضغوطات الحياة العصرية وتجديد النشاط.. حيث يمضون لياليهم فى السهر والسمر والتواصل فيما بينهم ويتعلم النشء والشباب من الأهالى فنون هذه الهواية المتوارثة عبر الأجيال.

ويستثمر الأهالى موسم جنى البلح فى صناعة العجوة، خاصة وأن كميات الانتاج من المحصول تكفى للاستهلاك المحلى فقط وليس للتصدير، وآخرون يتابعون صيد طائر السمان والبط الشرشير، حيث تتزامن هذه النشاطات فى توقيت واحد لأنها تواكب موسم هجرة الطيور الى محمية الزرانيق احد 3 مسارات طبيعية على مستوى العالم للطيور المهاجرة.

وفي هذا السياق يقول سليمان عياط، من أبناء مركز بئر العبد، إن أشجار النخيل فى شمال سيناء تتميز بأنها تروى بمياه الأمطار والمياه الجوفية، ولا تستخدم أى أعمال رش بمواد كيماوية وغيرها، ومن هنا فإن إنتاجها يمثل قيمة غذائية مفيدة لصحة الإنسان.


ويوضح أن المحصول يمثل لدى كثير من الأسر فى مركز بئر العبد، مصدر رزق ، وهذا يتيح فرص عمل لافراد الأسر والشباب ويجعل المزارعين يتوسعون فى زراعات النخيل وإضافة إصناف أخرى غير تقليدية. ناصر الشوربجي، مهندس زراعي، يؤكد أن «العجوة» تعتبر أهم منتج محلى فى أسواق شمال سيناء، خاصة فى مدينتى العريش وبئر العبد، خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر من كل عام بعد جمع البلح من أشجار النخيل.

ونشره فى حرارة الشمس حتى يصبح شكله أسمر ويطلق عليه الرطب، لتجهيزه لصناعة العجوة بالطريقة اليدوية. ويضيف: يترك البلح فى الشمس لمدة تزيد على 3 ايام حتى يجف ويصبح لينا وذلك لصناعة أقراص العجوة والتى يكون الإقبال كبيرا عليها لاستخدامها كغذاء رئيسى لطلبة المدارس فهى تزود الجسم بالطاقة.

ويستعد جهاز تعمير شمال سيناء، لجنى محصول البلح البرحى من المزارع النموذجية بالتجمعات التنموية لأول مرة هذا العام بمركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء ضمن خطة التنمية الشاملة فى سيناء، على الرغم من حداثة عمر أشجار النخيل، إلا أن إنتاجية النخلة تفوق التوقعات، ويرجع ذلك لخصوبة التربة، والمناخ المناسب.

اقرأ ايضا | حصاد البلح «خير».. مزارعو الوادي الجديد يطلقون مبادرة لرعاية الغارمين