رؤيــة

تطهير البلد من المتسولين

صبرى غنيم
صبرى غنيم

السياحة عندنا لن تتقدم يومًا مادام المتسولون يحتلون الشوارع ويطاردون السياح.. لا أعرف سببًا فى التقاعس فى القضاء على هذه الظاهرة التى تسىء إلى مصر والتى أصبحت سببًا فى تطفيش السياحة إليها، فمصر بلدنا الجميلة كانت حديث أوروبا فى نظافة شوارعها وجمال طبيعتها ومناخها المميز طوال العام.


وهنا أسأل هل لدينا أدوات الجذب التى تجذب السائح الى بلادنا غير المناخ وجمال الطبيعة، فلابد أن نتغير أولاً وتتغير أخلاقنا ونتعلم ما أصول الضيافة الحقيقية وأن نرحب بالقادم إلينا ونحسن استقباله ونتخلص من الاستغلال والمطامع المادية والنفوس المريضة التى يعانى منها سائقو المركبات.. لماذا لا نحكى عن شهامة سائقى التاكسيات فى لبنان؟ وهم يستقبلون السائح العربى سواء كان مصريًا أو عربيا، فسائق التاكسى يضع نفسه فى خدمة الراكب ولا يحاول أن يستغله إطلاقًا، ولذلك يشعرك بصداقتك معه منذ لحظة وصولك الى لبنان، ويضع نفسه فى خدمتك بدون مقابل او استغلال، لا يمكن أن ترى سائق تاكسى قميصه أو ملابسه مهرولة، لكن تجده دائما فى قمة الشياكة.. لذلك يشرفك أن يرافقك فى جميع تجولاتك داخل لبنان.


ربما العاملون فى أوبر وكريم داخل مصر كانوا سببا فى تغيير صورة رجل التاكسى الأبيض فى ملابسه المهرولة، فأصبحنا نرى صورة مشرفة من شباب الجامعات الذين يعملون على خطوط أوبر وكريم، تجد شبانًا يتمتعون بالوعى الثقافى والمظهر الحضارى ولكن هذا لا يكفى لجذب السائح إلينا، نريد أن نغير سلوكنا المتخلف ونكون الذراع اليمنى للسائح ونعمل على ترغيبه على البقاء فى مصر، لذلك أطالب السيد وزير الداخلية بأن يتعامل مع قضية المتسولين شأنها شأن قضية الأمن الاجتماعى، فقد أنفق السيد الوزير المليارات على تطوير السجون المصرية وهذا حق من حقوق الإنسان وما قام به من تطوير فى رعاية السجين المصرى هو رسالة، بقى فى ذمته مهمة صعبة وهى تطهير الشوارع والإشارات من المتسولين الذين يتشعلقون بالسيارات فى إشارات المرور يطاردون ركابها ويكادون يفتحون الأبواب ويدخلون على الركاب بحثا عن البقشيش.