اتفاق إيران مع الغرب في مهب الريح ويعزز ارتفاع أسعار النفط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمر المفاوضات بين إيران والقوى الغربية بمرحلة حرجة وحاسمة عقب حالة من التفاؤل في الأسبوع قبل الماضي بشأن بوادر قوية للتوصل باتفاق وشيك من شأنه إعادة إيران كلاعب رئيسي في سوق الطاقة.

وما بين اتهام الجانب الغربي بعدم جدية الجانب الإيران ورد طهران بأن المزاعم الأوروبية تأتي لخدمة الجانب الإسرائيلي يبدو أن الاتفاق قد يعود إلى المربع صفر من جديد ما يعزز ارتفاع أسعار النفط في ظل تراجع المعروض.

وقالت الدول الغربية، أن هناك شكوك جدية حيال مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران يقوض احتمالات إحياء اتفاق 2015.

اقرأ أيضا | إيران تنفي إطلاق سراح بريطانيين مقابل إفراج لندن عن ديونها

وقالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إن مطالب الجمهورية الإسلامية الأخيرة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق تثير شكوكا جدية حيال نوايا إيران ومدى التزامها بالتوصل إلى نتيجة ناجحة في ما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أن واشنطن ليست قريبة ‏في الوقت الراهن من إحياء الاتفاق النووي مع إيران.، حيث أنه لا تزال هناك ثغرات، ونحن لسنا قريبين من إبرام صفقة كما كنا نتمنى أن تكون.

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن البيان الثلاثي الصادر عن بريطانيا وألمانيا وفرنسا يدفع بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى الفشل، ويصب في مصلحة الكيان الاسرائيلي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: "أمر محزن أن ثلاث دول أوروبية اتخذت بهذا البيان غير المدروس خطوة نحو الكيان الصهيوني التي تهدف إلى إفشال المفاوضات".

وأضاف أن إيران تنصح الدول الأوروبية الثلاث بلعب دور أكثر فاعلية من أجل توفير حل لإنهاء الخلافات القليلة المتبقية بدلا من الدخول في مرحلة تدمير العملية الدبلوماسية.

وقال كنعاني: "من المؤسف أن الدول الأوروبية، تدعم بشكل كامل من جهة نظاما يمتلك مئات الرؤوس النووية ولا يلتزم بأي من الآليات الدولية لمنع الانتشار، ومن جهة أخرى تعارض البرنامج النووي الإيراني السلمي التي خضعت لأكبر عمليات تفتيش".

وحذرهم من استخدام لغة التهديد، وقال إن فشل أمريكا في حملة الضغط الكبير يجب أن تكون درسا لجميع الأطراف التي تعتقد أن التهديدات والعقوبات يمكن أن تمنع الشعب الإيراني من المطالبة بحقوقه وتأمين مصالحه.

وفي المقابل من أنباء تعثر الاتفاق النووي الإيراني ما يجمد لآما بتدفق أكثر من 1.3 مليون برميل إلى سوق النفط المشبع بمخاوف نقص الطلب في ظل مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي.

ارتفعت أسعار النفط بنحو 4% بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي الجمعة، مع المخاوف المتزايدة بشأن المعروض في السوق وتقييم آفاق الاقتصاد العالمي، تزامنًا وتراجع الدولار لتنخفض تكلف شراء وتأمين النفط.

وارتفع خام برنت القياسي 4.1% أو ما يعادل 3.69 دولار لتسجل 92.84 دولار للبرميل عند التسوية، لكنها تعرضت لخسائر أسبوعية بلغت 0.2%.

وزاد سعر خام نايمكس الأمريكي بنحو 3.9% أو 3.25 دولار عند 86.79 دولار للبرميل، لكنه سجل خسارة طفيفة بلغت 0.09% في إجمالي الأسبوع الماضي.

وهددت روسيا بوقف تدفقات النفط إلى أي دولة تدعم وضع سقف لسعر الخام الروسي، بعد إعلان مجموعة السبع الكبرى تأييدها للمقترح الأمريكي في هذا الشأن.

واستفادت أسعار اليوم من هبوط الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى، بعد وصوله لأعلى مستوياته في 20 عامًا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وكشفت بيانات شركة بيكرهيوز، أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة تراجع بمقدار 5 منصات ليصل إلى 591 منصة في الأسبوع المنتهي في التاسع من شهر سبتمبر الجاري.

وأعلنت مجموعة أوبك بلس قد أعلنت خطة لخفض إنتاجها من النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً في شهر أكتوبر المقبل، ما يعيد الإمدادات لمستويات شهر أغسطس الماضي.

وارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بأكثر من 8.84 مليون برميل في مفاجاة للتوقعات التي رجحت انخفاض المخزونات بواقع 250 ألف برميل مقابل تراجع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بحوالي 3.326 مليون برميل.