في عيد الفلاح.. أغرب وشوم الحب على أجساد المزارعين

 أغرب قصص حب حفرها المزراعون على أجسادهم 
أغرب قصص حب حفرها المزراعون على أجسادهم 

في أغرب قصة حب عاشها المزراعون، قام الصعيدي أحمد علي برسم صورة محبوبته وسط سمكتين على صدره وتحمل في سبيل حبه وخز الإبر التي كانت ترسم بالدم أغلى أنواع الوشم.

 

منذ الصغر، كان يحلم أحمد برؤية القاهرة التي سمع عنها الكثير ممن زاروها من أهل بلدته فهناك يستطيع أن يرى الترام، وهذه كانت ضمن الأحلام الكبيرة التي تراود مخيلته وتجعله يسرح في عالم آخر، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة أخبار اليوم.

 

اقرأ ايضا:قبل نصف قرن.. إضاءة رأس البر بالكلوبات والمصطافين بالطرابيش

 

وبالفعل سافر أحمد إلى القاهرة وبعد السؤال ركب الترام وهو في فرحة ودهشة مما ترى عيناه ونزل إلى الأزهر واستقر به المطاف في وكالة للنوم نزل فيها بأجر يومي وظل 15 يوما حتى لمح فجأة أحد أفراد بلدته يمشي في ميدان العتبة فجرى خلفه وشده من جلبابة واتفق الصديقان على العمل سويا.

 

وحينها ظهرت بنت تدعي فاطمة المعداوية التي كانت تعيش في خرطة أبو السعود، وكان يصفها "شوفتها زي البلطية واتجننت كانت لابسه جلابية حمرة وحردة بفل صوف بشكل النجف وأنا شوفتها وتركت عبيد بلدياتي وجريت وراها وقولتلها يا جدع رايح فين خللي بالك مننا وضحكت ساعتها بصوت له رنة وهي تقول يا مساخة (أي يا ماسخ)".

 


وظل يطاردها في كل يوم على هذه الحال في مجيئها وذهابها وكانت تكثر من الدلال عليه حتى أصبح في ثورة وهياج من أفعالها معه وذات يوم أوقفها من ذراعها بالقوة في وسط المولد وهو يقول: بقى اسمعي يا فاطمة انا صبرت كتير والصبر خلاص نفد مني انا عايز كلمة منك بس والرقص في وسط الخلق مش هينفعك أنا الراجل اللي يلمك وبدأ قلب فاطمة يلين وتستجيب لعبارات غرامه.


وفجأة قرر والدها إن يأخذها للعمل في طنطا لإبعادها عنه وعلم أحمد أنها ذهبت إلى طنطا وذهب يبحث عنها هناك حتى حفيت قدماه وعاد إلى القاهرة مخذولا ليجمع حاجاته ويودع صديقه عبيد ويعود مرة ثانية إلى قريته الريانية تاركا القاهرة التي أخذت قلبه وتركته بلا رحمة.

 

وفورا وصوله إلى بلدته، ذهب إلى أم سلطان لتوشم له على صدره بوخز ابر صورة حبيبته في وسط سمكتين يقول عنهما دول يعني معناهم الحبايب لما تعانق بعضها.

 

وفي نفس السياق رسم أحمد محمد حسانين من جاو مركز البداري ، لصورة حبيبته مهدية على ذراعه، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1947.

 

لقد رآها في قريته كثيرا ولكنه لم يكن يعبأ بها نظرا لصغر سنها وفي موسم جني القطن اجتمع بها في الحفل وصادفت هوى في نفسه بعد أن شاهدها وقد كبرت واكتمل عودها وأصبحت حلم الجميع في القرية ولم تكن لديه الجرأة الكافية لاعترافه بحبه حتى كان يوم اهتدى فيه عقله إلى طريقة غريبة للوصول إلى قلبها.

 

ذهب إلى الوشام وطلب منه أن يرسم صورة عروسة على ذراعه ويكتب بداخلها مهدية وعندما التفى مهدية قال لها شايفة ايه اللي مرسوم على دراعي فنظرت إلى ذراعه وهي تقول عروسة حلوة يا أحمد فقال لها على الفور دي صورتك انت يا مهدية واسمك عليها ومن هذه اللحظة بدأت الكلفة تنهار بينهما وانتهت قصتهما على يد المأذون.


كما أحب الصعيدي الذي يدعي عبد الله محمد ببلدة النخيلة بأسيوط، إحدى بنات منطقته الريفيات وكان ينافسه في الحب عليها رجل آخر اسمه مصطفى وكان يحاول بكل الوسائل أن يقضي على هذا الحب بالوشاية.

 

ونشر الشائعات ولكنه فشل في الإيقاع بين عبدالله وفتاته وتقدم عبد الله إلى أهلها وتزوجها وصدفة مرت سيدة حلبية تحمل ماكينة مزودة ببطارية للوشم وطلب منها أن ترسم له على صدره أسدين وهما يتبارزان أحدهما متغلب على الآخر وبين الأسدين فتاة جميلة ترمز إلى زوجته التي استطاع أن ينتزعها من خصمه بعد مبارزة عنيفة.

 

وتحتفي مصر في التاسع من سبتمبر من كل عام بعيد الفلاح المصري السنوي، والذي تمر اليوم الجمعة الذكرى الـ70 على إطلاقه.