بمناسبة مرور 200 عام على نشأة علم المصريات..

أنشئت عام 886.. معلومات عن طابية قايتباي موقع اكتشاف حجر رشيد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

كشف الأثري سعيد رخا مدير عام متحف رشيد الوطنى الموقع الذي عثر فيه على حجر رشيد وهو طابية قايتباي وذلك بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد ونشأة علم المصريات.

وأكد سعيد رخا أن طابية قايتباى أنشأها السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباى886 هـ / 1482م أحد المماليك الجراكسة عقب انتهائه من بناء قلعته الشهيرة بالأسكندرية وذلك لصد الغارات الصليبية التى كانت تهاجم سواحل الدولة المملوكية فى مصر والشام وكذلك حماية الدولة المملوكية من أطماع الدولة العثمانية الناشئة فى الأناضول.

وتقع طابية قايتباى على الشاطىء الغربي لفرع رشيد شمال المدينة بحوالى 6 كم وهى مبنية بالحجر الجيرى والطوب الرشيدى والأعمدة مع إستخدام الأعمدة والأحجار الصلبة المستجلبة من العمائر السابقة  لتدعيم الجدران والحوائط ، عبارة عن سور خارجى مستطيل الشكل يدعمه أربعة أبراج ركنية على شكل ثلاثة أرباع الدائرة وتشتمل الأسوار من الداخل على دخلات معقودة بعقود مدببة تشتمل على  فتحة مزغل كانت مخصصة فى البداية لرمى السهام وهو ما يمثل المستوى الدفاعى الأول  ويعلوه المستوى الثاني وهو عبارة عن ممر داخلي يشتمل على فتحات لرمى السهام "مزاغل" أما المستوى الدفاعى الثالث والأخير من الأسوار فهو ممشى السور الذى يشتمل على دروع تطل على الخارج.

أما الأبراج الركنية فكانت تشتمل على مستويين دفاعيين الأول أرضى ويفتح به مجموعة من المزاغل والمستوى الثانى وهو يعلو القبة الضحلة التى تغطى المستوى الأول ويشتمل أيضاً على مجموعة من المزاغل.

 

مدخل  القلعة

هو مدخل تذكاري بارز معقود بعقد مدبب وتحتوى كوشتى العقد على رنكين باسم السلطان قايتباى نصها " عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى عز نصره " فى ثلاثة سطور أما فتحة المدخل فترتد عن عقد المدخل قليلاً وهى فتحة مستطيلة الشكل معقودة بعقد مستقيم والمساحة المحصورة بين فتحة المدخل والدخلة المعقودة فتشتمل على مجموعة من السقاطات وعضادتى المدخل من الحجارة التي تضم نقوشاً فرعونية .

 

 التصميم الداخلي للقلعة

البرج الرئيسى وهو مساحة مستطيلة تنقسم إلى جزئين من خلال صف من الأعمدة الجراتينية والتى تحمل عقود والمساحة كلها مغطاة بأقبية متقاطعة ونوافذ البرج تأخذ شكل المزاغل وأرضيته هذه النوافذ منحدره للداخل ويشتمل البرج الرئيسى على فتحة باب فى الركن الشمالى الشرقى يؤدى إلى مجموعة من الملحقات وحجرات التخزين المؤن والسلاح .

 

المسجد وهو لا يرجع إلى عصر قايتباى حيث أن المسجد القديم قد تهدم وأنشىء بدلاً منه مسجد على الطراز العثمانى والذى تهدم أيضاً وأنشىء مكانه مسجد فى عصر لاحق.

 

وأشار مدير عام متحف رشيد الوطني إلى أن الحملة الفرنسية أحدثت الكثير من المتغيرات على القلعة طمست الكثير من معالمها القديمة وهـى فى كل من البرجين الشمالى الغربى والجنوبى الغربى سدت منافذ المزاغل الثلاثة ثم أقامت فى كل برج مزغلين صغيرين لاستخدام البنادق فى كل مزغل ستة فتحات للبنادق يعلوها فى السقف فتحتين للتهوية وإلقاء التعليمات وتم ذلك باستخدام الطوب الأحمر .

كما أغلقت الممرات الموجودة فى المزاغل بحيث أصبحت صماء وأضافت فى البرج الكبير الذى كان مخصصاً لإقامة الجنود حمام للقائد بوشار كما قامت الحملة الفرنسية بتدعيم الأبراج فى الدور الأرضى بالطوب الأحمر 

 

اقرأ أيضا

خبير آثار يؤكد: حجر رشيد وآثارنا المنهوبة ضحية تجاهل المجتمع الدولى لحقوق الملكية الفكرية