منذ أكثر من 31 عامًا اقتحمت بنات الإسكندرية بشجاعة واحدًا من أصعب المجالات الرياضية التي اقتصرت زمنًا طويلاً على الرجال، وتقرر عام 1991 إنشاء أول فريق للغوص والإنقاذ في مصر من الفتيات بنادي «سبورتنج» للاشتراك في البطولات الدولية.
ونشرت مجلة الرياضة في 7 مايو عام 1991، إن اللاعبات نجحن في التجارب العملية، وأكدن قدرتهن على إنقاذ أي غريق حتى لو كان من الرجال، وبذلك أكدت الفتاة المصرية أن الجمال والأنوثة وراءهما إرادة صلبة ومقدرة كبيرة.
وعن قصة تكوين الفريق قال المدرب محمد إسماعيل لمحرر مجلة الرياضة: إنه مع التطور وتعدد الشواطيء الخاصة بالسيدات تولدت فكرة تكوين فريق إنقاذ حريمي، وكانت المفاجأة التشجيع الهائل من أولياء الأمور دون تردد.
وأضاف محمد إسماعيل: إنه تم اختيار 12 فتاة – تتراوح أعمارهن بين 12 و16 سنة – وتتوافر فيهن الشروط الخاصة للاشتراك في تلك الرياضة وهي إجادة فنون السباحة بدرجة عالية وارتفاع اللياقة البدنية وسرعة التفكير واتخاذ القرار الصائب السريع مع التمتع بالقدر الكافي من التوافق العضلي والعصبي، وإجادة الغوص تحت الماء إلى أعماق تزيد عن 10 أمتار دون استعمال جهاز التنفس إلى جانب حصولهن على دراسات مكثفة في طرق الإسعاف.
وأثبتت نتائج التجربة الفعلية نجاح الفتيات نجاحًا منقطع النظير، وكانت أصدق تجربة حية تلك التي حدثت أثناء أحد التدريبات اليومية؛ حيث تعرضت إحدى فتيات النادي الصغيرات للغرق بحمام السباحة أثناء تواجد الفريق النسائي الذي قام بإنقاذها بمستوى هائل وبالصورة الدقيقة سواء من الناحية الفنية أو الزمنية وإتقانهن للإسعافات العاجلة والضرورية.
والتقت أخبار الرياضة مع لاعبات أول فريق للإنقاذ، وقالت إيناس محمد (13 عامًا): لا أشعر بأي رهبة الآن لممارستي الإنقاذ شعرت ببعض الخوف في البداية ولكن مع التدريب زال الخوف.
وأكدت مروة شاهين (15 عامًا):إن السنوات القادمة ستثبت تفوق المرأة على الرجل في رياضة الغوص تحت الماء خاصة أنها تتلاءم مع طبيعتها الفطرية التي تعشق الغوص في الأعماق.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
