شوك الحليب هو عشب جلبه الأوروبيون إلى أمريكا خلال الحقبة الاستعمارية. منذ ذلك الحين ، تم استخدامه كعلاج عشبي لحالات مثل التهاب الكبد والسكري.
المركب الطبي الأساسي في العشب هو سيليمارين ، وهو مضاد قوي للأكسدة مسؤول عن العديد من الفوائد الصحية المزعومة لشوك الحليب.
بينما يستخدم الكثير من الناس شوك الحليب كمكمل غذائي ، فإن الأبحاث حول فوائد شوك الحليب على صحة الإنسان محدودة للغاية. لذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية المكثفة لتحديد ما هو شوك الحليب جيدًا ومقدار الجرعة المناسبة.
ومع ذلك ، فيما يلي خمس فوائد محتملة من شوك الحليب استنادًا إلى البحث الأولي، وذلك حسب ما ذكره موقع إنسايدر.
اقرأ أيضا: أغرب 5 فواكه وخضروات في العالم... «بوميلو» الأبرز
قد يدعم صحة الكبد
كما يقول جاري سوففر ، طبيب الطب التكاملي في جامعة ييل، إنه قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في شوك الحليب على حماية خلايا الكبد من أضرار الجذور الحرة.
على الرغم من عدم وجود دراسات بشرية تستكشف تأثير شوك الحليب على الكبد ، وجدت مراجعة عام 2010 أن شوك الحليب يمكن أن يساعد في تقليل تلف الكبد في الحيوانات.
بالإضافة إلى ذلك ، وجدت مراجعة أجريت عام 2017 لكل من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر أن سيليمارين قد يكون مفيدًا في علاج الالتهابات الفيروسية لالتهاب الكبد الوبائي سي ، الذي يتسبب في تلف الكبد وفي الحالات الشديدة ، الفشل الكبدي.
قد يساعد المصابين بداء السكري من النوع الثاني
كما تقول إيرين هولي ، أخصائية التغذية المسجلة في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، إنه قد يساعد السيليمارين الموجود في شوك الحليب الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بسبب الطريقة التي يحمي بها خلايا البنكرياس.
وأضافت هولي ، إنه قد تكون هذه الفوائد بسبب قدرة سيليمارين على حماية خلايا البنكرياس - التي تنتج الأنسولين - من التلف.
وجد التحليل التلوي لعام 2016 أن الجرعات اليومية من 200 إلى 600 ملليجرام من سيليمارين فترات العمل الإضافي بين 45 يومًا وستة أشهر أدت إلى انخفاض كبير في مستويات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. هذا مهم لأن مرضى السكري يحتاجون إلى الحفاظ على نسبة السكر في الدم عند مستوى صحي.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد فوائد شوك الحليب لمرض السكري من النوع الأول.
قد يدعم صحة العظام
يقول هولي: " تمت دراسة شوك الحليب تجريبيًا في أنابيب الاختبار والحيوانات ، و ثبت أنه من المحتمل أن يقلل من فقدان العظام المرتبط بالعمر من خلال تعزيز تمعدن العظام".
اقترحت مراجعة أجريت عام 2013 بناءً على دراسات أجريت على الحيوانات أن السيليمارين قد يلعب دورًا مهمًا في منع فقدان العظام.
قد يكون لها خصائص مقاومة للسرطان
بالإضافة إلى السيليمارين ، يحتوي شوك الحليب على مضادات أكسدة أخرى تسمى سيليبينين.
وجدت مراجعة أجريت عام 2014 للدراسات التي أجريت على الحيوانات أن السيليبينين يمكن أن يمنع نمو الخلايا السرطانية ، خاصة في سرطان الجلد والبروستاتا والقولون والرئة. قد تكون خصائص مكافحة الأورام السيليبينين ناتجة عن آثاره المضادة للأكسدة.
بالإضافة إلى ذلك ، يقول هولي أن سيليمارين يساعد على منع تلف الحمض النووي للخلايا ، مما قد يكون مفيدًا في الوقاية من السرطان.
ومع ذلك ، نظرًا لأن هذا البحث قد تم إجراؤه على الحيوانات وليس البشر ، لا يمكن استخلاص نتيجة محددة حول ما إذا كان شوك الحليب له بالتأكيد خصائص مقاومة للسرطان لدى البشر. من غير الواضح ما إذا كانت النتائج مقتصرة على إعداد المختبر ، أو ما إذا كانت صحيحة أيضًا في الأشخاص.
قد يدعم صحة الجلد
نظرًا لخصائص السيليمارين المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ، يقول هولي إن شوك الحليب يعتقد أنه مفيد لأمراض الجلد الالتهابية ، وخاصة الأمراض الجلدية المتعلقة بالتهيج الناجم عن الإشعاع (علاج السرطان).
وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن استخدام تركيبة موضعية من سيليمارين مرة واحدة يوميًا لمدة خمسة أسابيع يمكن أن تساعد في منع التهاب الجلد الناجم عن الإشعاع أو تهيج الجلد لدى مرضى السرطان.
بالإضافة إلى ذلك ، وجدت دراسة أجريت عام 2012 أنه في الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب ، فإن 210 ملليجرام من سيليمارين عن طريق الفم يوميًا لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع يحسن حب الشباب.
بشكل عام ، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث عالية الجودة ، ودراسات على نطاق واسع على البشر، لتحديد فعالية شوك الحليب في حالات مختلفة. في غضون ذلك ، إذا كنت مهتمًا بتجربة شوك الحليب لفوائده الصحية ، فتحدث إلى طبيبك حول أي تفاعلات دوائية محتملة وما إذا كان مناسبًا لك.
