لقى نحو 21 شخصا مصرعهم إثر تجدد الاشتباكات القبلية فى ولاية النيل الأزرق بجنوب شرق السودان بين قبيلتى الهوسا وألبرتي، ليرتفع عدد الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات فى يوليو الماضى إلى 143 بحسب بيانات رسمية.
واندلعت الاشتباكات فى منتصف يوليو الماضى بين «الهوسا» ومجموعة قبلية أخرى بسبب خلافات على الإدارة الأهلية فى المنطقة التى تضم أكثر من 8 مجموعات قبلية. حيث طلبت قبيلة الهوسا إنشاء «سلطة مدنية» اعتبرتها الجماعات المنافسة وسيلة للوصول إلى الأراضي.
وعلى مدى أسبوع من القتال العنيف سقط عشرات القتلى والجرحى. من جانبها، أشارت مفوضية المساعدات الإنسانية السودانية فى بيان أن المنطقة تشهد تجددا للاشتباكات بين قبيلة الهوسا ومجتمعات النيل الأزرق. وأضافت «تم حتى الآن تسجيل 23 وفاة و23 إصابة»، مشيرة إلى أن الآلاف لاذوا بالفرار.
وأدى تجدد الصراع إلى نزوح أكثر من 40 ألفا خلال الأيام الماضية بحثا عن اماكن آمنة.وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن أعمال عنف اندلعت بعد ظهر الخميس «دون أية أسباب واضحة وعلى الرغم من الجهود المخلصة التى تبذلها الحكومة لوقف القتال».
وكانت قبيلتا الهوسا وألبرتى قد أبرمتا اتفاقا لوقف اطلاق النار نهاية يوليو عقب الاشتباكات الدامية بينهما وتعهدتا بمواصلة التفاوض من أجل التوصل الى سلام دائم فى هذه الولاية.. وأفرز الصراع القبلى فى النيل الأزرق تداعيات خطيرة واتسعت رفعته لتشمل مناطق أخرى مما أثار مخاوف من حدوث حرب قبلية أوسع نطاقا.
اقرأ ايضا | البرهان يؤكد انحياز الجيش السوداني لخيارات الشعب.. ويوجه دعوة للقوى السياسية
