كلام على الهواء

الشتاء الغاضب قادم

أحمد شلبى
أحمد شلبى

أوروبا وبعض دول العالم تتحدث عن شتاء قاس جداً وسط تداعيات غياب موارد الطاقة من غاز وبترول مع جفاف الأنهار العالمية مما يعرقل حركة النقل النهرى وبالتالى قلة السلع المعروضة.


وهنا نحن نعيش فى أجواء شتاء قادمة كما هى ولدينا مصادر طاقة ومياه لم تستطع اثيوبيا رغم الملء الثالث أن تمنعها بل جاء الفيضان ببشائره.
لماذا لا تفكر الحكومة بكامل وزرائها فى تقديم حل تحقق منه عوائد بالعملة الصعبة وفى نفس الوقت تخفف العبء عن الدول الاوروبية الصديقة؟
لماذا لا تفكر بطريقة أشمل خارج صندوق السياحة لتتضمن تقديم عروض قضاء الشتاء فى مصر خاصة لأصحاب المعاشات فى اوروبا وهم كثر بأسعار مناسبة وأماكن للإقامة مع تنظيم رحلات سياحية لهم فى أعياد الميلاد ضمن برنامج الإقامة لأشهر الشتاء. أعتقد أن المواطن الأوروبى سيسعد بهذه الرحلة..

فمن ناحية اسعارها مناسبة جدا خاصة مع ارتفاع سعر الدولار واليورو امام الجنيه المصرى وسينعم بالدفء والاستحمام لأكثر من مرة وليس مرة واحدة فى الأسبوع وأيضا سيزور اماكن اثرية بطول القطر المصرى وليس فى مكان واحد فقط.. فمصر غنية بالآثار والأماكن الجذابة فى كل المحافظات. من هنا تدخل الأموال الأوروبية الى مصر لتزيد الاحتياطى النقدى ويستفيد الجانب الأوروبى من تخفيف الأعباء عليه من طاقة ومياه ولعلها تكون رسالة للعالم للوقوف بجانب مصر فى ازمة سد النهضة لان مصر دائما هى سلة العالم الغذائية على مدار القرون السابقة وها هم الآن يستوردون السلع الزراعية والصناعية من مصر بكميات مضاعفة عما سبق. مصر بلد الأمن والأمان والرعاية وحل مشكلات العالم حتى وان طغوا علينا.


فالشتاء الغاضب قادم فى أوروبا وجفاف الأنهار يزيد والازمة الغذائية تتضخم ومصر هى طوق النجاة لهذا العالم.. فهل نفكر بأسلوب سياحى جديد فى استضافة الأوروبيين مع الأخذ فى الاعتبار تقوية شبكات النت حتى لا يشعر القادمون بأى ضيق لأداء أعمالهم أو التواصل مع ذويهم.. انها معركة الشتاء ويمكن لمصر صاحبة الشمس الساطعة وجوها الجميل  ان تستقطب الأوروبيين وغيرهم لتنقذهم وتزيد من سلة العملات الأجنبية لمواردها النقدية بعيدا عن صندوق النقد الاجنبى.. هل للحكومة آذان لتسمع هذه الفكرة؟