أحمد السرساوي يكتب: مافيا المخابز السياحية!

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

شيء غريب.. خلال الشهرين الماضيين، اشتعلت فجأة أسعار الخبز الفينو وأيضا البلدى العادى خارج بطاقات التموين، وبنفس الوقت انخسف وزنه!!
هذا ملخص عدة رسائل وصور حملها بريدى هذا الأسبوع من عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات!!

والخطورة.. أن سعر الخبز هو أول مؤشرات المواطن العادى على ما ينوء به من أعباء معيشية، وأحد احتمالات احتقانه، خاصة أن هذه الزيادة ليست من الحكومة، ولا يصب عائدها فى جيبها، وإنما فى كروش بعض أصحاب المخابز غير المسئولين، وغير المدركين لخطورة وأهمية دورهم.

فى رسالة المهندس محيى الدين قورة من مدينة نصر يقول: «حتى وقت قريب كنت أشترى الرغيف البلدى بنفس وزن مثيله فى التموين بسعر ١٠ جنيهات للعشرة أرغفة.. لكننا منذ أسابيع فوجئنا باتفاق أصحاب كل المخابز المجاورة على مضاعفة السعر مع ثبات الوزن، أى أننا أصبحنا نحصل على العشرة أرغفة بعشرين جنيهاً دفعة واحدة»!!

ويضيف: «سألت صاحب المخبز عن مبرر الزيادة؟! أجابنى أن العجين مخلوط بحبة البركة، وعندما طلبت خبزا بدونها.. قال: كل منتجاتنا بحبة البركة»!!
 أما سعيد حسن التوناجى من سكان الهرم فكما يقول فى رسالته المصحوبة بصور: «هنا المخابز السياحية احتفظت بسعر رغيف الخبز كما هو.. سواء الفينو أو البلدي، لكن تحول وزن الأول لما يشبه «اصبع البقسماط»، بينما وصل الثانى لحجم فنجان القهوة!!

فى حين تؤكد السيدة ميرفت على السعيد من الزيتون أن الأفران عندها تفننت فى اسلوب آخر لم يقتربوا فيه من سعر الرغيف أو وزنه لكنهم يبيعون كل ثمانية أرغفة فى كيس بلاستيك بثمن العشرة!!

وللمهندس قورة اقتراح وجيه يقول فيه: عندما سكنت فى مدينة نصر منذ ٢٥ عاما كان هناك مجمع للمخابز تابع للقوات المسلحة، كان ينتج خبزا فاخرا يكفى المنطقة كلها بأسعار ممتازة، لكنه توقف منذ سنوات بعيدة، فياليت مثل هذه المجمعات تعود مرة أخرى وتنقذنا من جشع هذه المافيا.