كتب: كمال الدين رضا
أخيرا.. وبعد خلافات وتساؤلات تم تحديد شكل بطولة الدورى الممتاز.. رفض اتحاد الكرة كل اقتراحات وتوسلات المدير الفنى البرتغالى روى فيتوريا بتعديل شكل المسابقة لإتاحة الفرصة أمام كل الفرق لالتقاط أنفاسها وأيضا منح الفرق القومية فرصا للتجمعات والتدريبات وإقامة اللقاءات الودية الدولية.. وتقرر أن يبدأ الدورى منتصف أكتوبر القادم وبمجموعة واحدة تضم ١٨ ناديا رغم أنف المدير الفنى الجديد وبناء على إصرار وقوة الشركة الراعية للبطولة التى تحبذ بقاء الوضع على ما هو عليه.
فيتوريا اجتمع بكل المديرين الفنيين للفرق المصرية وناقشهم وغيرهم فى الأمر خاصة فى الأهلي والزمالك، وكلاهما شكا من طول الموسم وكثرة المباريات وطالبوا بضرورة الحفاظ على اللاعبين، وقدم الأهلى للمدير الفنى تقارير وملفات عن إصابات اللاعبين وحالات التعب والإرهاق بسبب ضيق الوقت.
جولة فيتوريا فى الأندية كانت أكثر من مفيدة قبل أن يبدأ مهمته الصعبة، ولم يتحدث أى مسئول فى الناديين الكبيرين عن رغبة أىٍ منهما فى تغيير شكل المسابقة وهو الشيء الذى جعل عامر حسين رئيس لجنة المسابقات يقدم للمدرب البرتغالى جدولا زمنيا متكاملا عن أسابيع الموسم الجديد وموعد بداياته وكل الأسابيع التى سوف ينشغل فيها المشاركون من الأندية المصرية فى اللقاءات الأفريقية وتم تحديد مواعيد لمعسكرات الفرق القومية وكذا المنتخب الأولمبى الذى سوف يقوده البرازيلى روجيرو ميكالى، وهو فى الأساس حارس مرمى وليس لديه ملف تدريبى ضخم باستثناء كونه متخصصا فى تدريب الناشئين وفرق الشباب خلال المراحل السابقة من حياته التدريبية، وبالطبع معه طاقم تدريبى متخصص كغيره من المدربين الأجانب الذين يعملون فى مصر الآن سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات القومية، وبمناسبة مساعدى المدربين الأجانب فقد رفض فيتوريا تعيين أى مصرى ضمن جهازه حتى اللحظة بمن فيهم محمد يوسف الذى رشحه اتحاد الكرة من قبل..
ومن ناحيته وخلال زياراته المكوكية لمدربى أندية الدورى حرص فيتوريا على تسجيل كل تليفونات المديرين الفنيين ومساعديهم وطلب منهم أن يكونوا على اتصال دائم به من أجل الوصول بالمسابقة المحلية إلى أفضل مستوى فنى ورفع مستوى وكفاءة اللاعبين وتلافى كل أخطاء المواسم السابقة مؤكدا أن مستوى مسابقة الدورى الممتاز فى مصر عالٍ للغاية ويضم العديد من الأندية القادرة على المنافسة وهو ما سوف يحدث بداية من الموسم القادم بعد ترتيب كل الأوراق من جديد.
إقرأ أيضًا
فيتوريا عبر انستجرام : يسعدني دائمًا التصرفات الصغيرة التي تجعل الشباب يبتسمون
وتنحصر دائرة النقاش الآن داخل اتحاد الكرة إلى ضرورة إعادة ترتيب لجنة الحكام التى يترأسها الآن الإنجليزى كلاتنبرج، الذى صرح بأنه من خلال مشاهداته لبعض المباريات الأخيرة اتضح أن التحكيم يعانى من كوارث حقيقية، والمشكلة الأكبر الآن عدم القدرة على استكمال عدد أعضاء اللجنة، وتدور دائرة الاختيارات حول كل الأسماء القديمة، وهناك مجموعة ترفض ترك العمل الإعلامى للتفرغ للجنة، وكانت أكثر من مشادة قد وقعت مؤخرا بعد أن تم عرض منصب مدير اللجنة على المستقيل عصام عبدالفتاح الذى أعطى الجميع دروسا قوية فى كيفية التعامل مع رموز اللعبة.
