يظل تقرير لجنة تقصى الحقائق التى تم تشكيلها فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة شاهدا على احتواء الدولة لأنصار المعزول محمد مرسى وحماية المعتصمين من بطش الجماعة الإرهابية..
كلمات التقرير تم سردها بحيادية تامة فى شهادة حق للتاريخ على لسان وزير العدل الحالى المستشار عمر مروان أمين عام لجنة تقصى الحقائق آنذاك، الذى قال إن اللجنة كانت تضم قامات قضائية كبيرة، ووصلنا لحقيقة مجردة فى أحداث رابعة والنهضة، وهى احتواء أعمال العنف منذ بدايتها وعدم السماح بتطورها.
وأشار وزير العدل خلال لقائه مع الإعلامى خالد ميري، ببرنامج «كلمة السر»، إلى أن أول شهيد سقط فى أحداث رابعة العدوية كان من الشرطة، حينما بدأ الاعتداء من الجماعة الإرهابية، لافتا إلى أن الشرطة كانت فى حال دفاع شرعى عن النفس، ووثقت أحداث فض الاعتصام.
واستطرد وزير العدل، أن القضاء كان مستهدفا بالأخونة، وكان هناك اتجاه لتعيين ألف شخص من الجماعة الإرهابية فى الهيئات القضائية، لكن الآن وبعد ثورة 30 يونيو لأول مرة يكون هناك يوم للقضاء وهذا حدث غير مسبوق، فضلا عن وجود تقنيات غير مسبوقة فى المحاكم.
أكد المستشار عمر مروان، وزير العدل، أن ثورة 30 يونيو نقطة تحول فى تاريخ الوطن والمنطقة بأكملها، والمواطن البسيط شعر بخطورة دخول الوطن فى منطقة خطرة، وهذه كلمة السر فى التمسك بالهوية المصرية.
وأضاف عمر مروان أن مسلسل الاختيار عمل توثيقى للأحداث تابعه الجميع حتى لا ينساها أحد، وتضمن المسلسل شقًا يخص الدور الإيجابى للقضاة فى فترة صعبة منذ تولى الجماعة الإرهابية الحكم حتى رحيلهم فى 30 يونيو بتكاتف الشعب المصري.
وتابع وزير العدل، أن الشعب يثق فى قضاة مصر، ودورهم مشهود فى ثورة 30 يونيو، كاشفا عن أنه قبل الثورة فى 2013 كان يعمل مساعدا لوزير العدل للشهر العقاري، وخلال استعداده للرحيل، جرى إخباره بترك العمل ولكن الأوضاع تبدلت بقيام الثورة، إذ استمر هو فى منصبه ورحل من كان يريد إقصاءه..
ونوه عمر مروان إلى أن جميع الأعمال أصبحت ميسرة للقضاة، وكل الأدوات المساعدة أصبحت متاحة لهم، مشيرا إلى الانتهاء من 89% من القضايا الموجودة فى المحاكم الابتدائية، وفى 30 سبتمبر سيتم الانتهاء من كل التراكمات السابقة فى المحاكم..
وقد رصدت وزارة العدل أن عناصر جماعة الإخوان حرقوا 22 محكمة، عقب فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وأغلبها بمحافظة المنيا.
إقرأ أيضاً|ملف | «كنا فين وبقينا فين» «٦» | أطماع الإخوان الشيطانية تنهار على أعتاب وزارة «الداخلية»
