آخر كلام

تكييفات إيطاليا.. وكهرباء مصر!

أحمد هاشم
أحمد هاشم

كشفت إحصائية أٌجرِيَت فى إيطاليا أن 6 من بين كل 10 إيطاليين (60%) ممن لديهم تكييف هواء فى منازلهم قرروا تقليل الاستهلاك هذا الصيف، على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وذلك طبقا لنتائج استطلاع  أجراه اتحاد الزراعيين الإيطاليين حول سلوك الإيطاليين فى فصل الصيف، وتؤكد النتائج ارتفاع تأثير الأسعار على الاستهلاك فى ايطاليا، كما تؤكد الوضع الاقتصادى الصعب الذى يجبر الناس على تقليص السلع الأساسية مثل الغذاء والطاقة.

كما ارتفعت ايضا أسعار الطاقة فى فرنسا إلى مستوى قياسي، حيث زادت اسعارها للعام المقبل بنسبة 4.6% لتصل إلى 495 يورو لكل ميجاوات / ساعة، وهو أعلى مستوى جديد على الإطلاق بسبب ارتفاع تكلفة الغاز الطبيعي، والذى أدى لارتفاع تكلفة توليد الكهرباء فى جميع أنحاء أوروبا، حيث ارتفعت أسعار الغاز إلى أعلى مستوى فى أكثر من أربعة أشهر، كما ناقش وزراء الطاقة فى الاتحاد الأوروبى لوائح الطوارئ التى قد تفرض خفض استهلاك الغاز خلال الشتاء القادم بنسبة 15% إذا أوقفت موسكو إمدادات الغاز لأوروبا.

كما تخطت أسعار الكهرباء فى أوروبا جميع المستويات القياسية، وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز، مما دفع الحكومات الأوروبية لبذل جهود كبيرة، من أجل مواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار.

وفى نفس الوقت الذى تعانى فيه أوروبا بل والغالبية العظمى من دول العالم من نقص الطاقة وارتفاع أسعارها أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة منذ أيام قليلة ارتفاع استهلاك الكهرباء فى ليلة واحدة لأقصى حمل فى تاريخ مصر، وذلك بسبب  ارتفاع درجة الحرارة بمختلف المحافظات ، حيث ارتفع  استهلاك الكهرباء لأقصى حمل كهربائى ليبلغ خلال ساعة الذروة  33.8 ألف ميجاوات، بينما بلغت القدرات الكهربائية المتاحة47.4 ألف ميجاوات، وبلغ احتياطى القدرات الكهربائية  13.6 الف ميجاوات.

هذه المفارقة فى نقص الطاقة بأوروبا وتحقيق فائض بها بمصر فى نفس الوقت تؤكد بعد نظر القيادة السياسية التى أصرت على تنفيذ خطة لانهاء أزمة نقص الكهرباء بمصر، والتى عانت منها مصر على مدى عدة سنوات متتالية، لتتحول الأزمة  إلى فائض فى الانتاج يمكن تصديره للدول المجاورة، وذلك بفضل شجاعة وحسن اتخاذ القرار ودعمه من قبل القيادة السياسية، وإصرارها على تنفيذه مهما كانت التكلفة المالية.