مصر الجديدة:

إلى محافظ المنيا وإلى الوزارة المختصة

إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد

تلقيت فى الفترة الأخيرة أكثر من رسالة من قرية صغيرة تسمى «منشية الذهب القبلية»، تابعة لقرية «القرايشة الغربية» فى المنيا.

هناك ترعة تمت تغطية نصفها وترك النصف الثانى غير مغطي. هذا النصف غير المغطى مليء بالزبالة تخرج منه الحشرات والديدان والثعابين والفئران والرائحة النتنة تملأ البيوت التى على جانبى الترعة.

الشكوى أولا هى من عدم اكتمال تغطية الترعة أو المصرف. لماذا لم تكتمل التغطية طالما بدأت.

لا أحد يعرف سبب عدم اكتمال التغطية حتى الآن. وحين سألت ألا يتم استخدام الترعة فى ريّ الأراضى قيل لى إن الناس تروى أرضها بمواسير مياه جوفية ولا يستخدمون الترعة. بالنسبة لى لا بد أن الترعة مفيدة فى مناطق أخرى، لكن لماذا حقا لم تتم تغطيتها كلها.

غير الحشرات والزواحف التى تخرج منها والزبالة التى تحملها من مناطق أخرى فالناموس يخرج منها يصيب الجميع بالأمراض وخاصة الأطفال. الناموس صار شريكا للناس فى حياتهم. حين أسمع كلمة ناموس اندهش.

كانت هى الكلمة المكررة فى الريف زمان وكانت حمى الملاريا قرينة به، وهذا يحدث فى القرية خاصة للأطفال كما قلت. لماذا يظل الناموس شريكا فى فضاء الحياة رغم كل ما نسمعه عن تطوير الترع. الناموس وكل الحشرات الطائرة مصدر كبير للأمراض ولست فى حاجة لتوضيح ذلك.

الأمر الثانى أن القرية خالية من أيّ مستشفى. مؤكد أن هذا أمر ينقص كثيرا من القرى، فما تحتاجه البلاد كثير من المستشفيات الصغيرة لأمراض البيئة السريعة أو الأمراض العادية، ويترك أمر الأمراض الخطيرة أو الكبيرة للمراكز والمحافظات.

هذا أمر عام ينقص البلد كلها. ينقص وزارة الصحة. مثلى يتمنى أن يسمع عن خطة لبناء خمسمائة مستشفى مثلا بين قرى البلاد.

لكن هذا ليس موضوعى الآن فما أكثر ما كتبت فيه، كما كتبت فى أهمية الاتساع فى بناء المدارس لتعود الفصول إلى ثلاثين طالبا لا مائة، كما هو الآن فى مدارس الحكومة.

لكن نعود الى القرية. قرية «منشية الذهب القبلية» التابعة لمركز ومحافظة المنيا فيما يخص المستشفي. أهل هذه القرية اشتروا قطعة أرض منذ حوالى عشر سنوات تقريبا. قطعة مساحتها حوالى عشرة قراريط.

وباعتبار مساحة القيراط 175 مترا مربعا فتكون مساحة قطعة الأرض 1750 مترا مربعا.

لقد خصصوها لتكون مستشفي، وأخبروا أولى الأمر بذلك. جاءتهم الوعود لكن لم تتحقق، وآخرها أن هذا العام 2022 سيكون عام تحقق الوعد ولم يحدث.

حتى الآن لا أحد استجاب لهم. هناك أعضاء مجلس النواب فى القرى والمراكز القريبة يعرفون لابد لكن لم يبدأ البناء.

رجاء من سعادة المحافظ أو الوزير المسئول عن تنمية الريف النظر فى الأمر والبدء بإكمال تغطية الترعة على وجه السرعة على الأقل لتقل الأمراض حتى يتحقق أمل الناس فى بناء المستشفى.