خالد النجار يكتب: ميـن كـان يصـدق ؟

خالد النجار
خالد النجار

أنا مصدق، فعندى ثقة بالرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يعشق وطنه ويعمل بإخلاص، رئيس يدرك قيمة بلده ويعرف قدره، بإمكاناته وثرواته وقوة وعزيمة شعبه

الذين انغمسوا فى الوهم وتبحروا فى فضاء السوشيال ميديا وغرقوا فى نسج وتأليف الشائعات، وأوهمونا بعودة مرسى وأقاموا الحج فى ميدان رابعة، مازالوا يبحثون عن خرم للعودة، تصوروا بتفننهم فى بث الفتن أنهم سيضحكون على العقول، لم تردعهم صفعات المصريين ورفضهم، جلد تخين وبلادة واستمرار فى التناحة والاستخفاف بالوطن.

مين كان يصدق؟.. زوال حكم الإخوان الذين تجبروا وتملكهم الغرور وتصوروا أن شعب مصر سيبتلع الطعم.. مين كان يصدق أن تتخلص مصر من إرهابهم؟.

بلا رجعة غار الإرهاب الأسود وعاد الأمن والاستقرار بإصرار الرئيس عبد الفتاح السيسى والتفاف الشعب الطيب خلف جيشه وشرطته وتضحيات الشهداء.
ملوك الطاقة

مين كان يصدق عودة الحياة للقرية بمشروعات رسمت لوحة جديدة بأمل وغد مشرق أعاد اكتشاف كنوز الريف المنسية؟.. مين كان يصدق صدارة مصر واحتلالها مكانة مرموقة وسط ملوك الطاقة لتصبح رقما صحيحا فى معادلة سوق الغاز؟.. مين كان يصدق إنشاء شبكة عملاقة من الطرق والمحاور والأنفاق تربط ربوع مصر وتقرب البعيد؟.. مين كان يصدق إقامة المدن الحديثة والجامعات المتطورة والمزارع المتنوعة؟.. مين كان يصدق قضاء مصر على فيروس سى؟.. ومين كان يصدق أن تواجه بلدنا بكامل أركانها لعنة فيروس كورونا التى عجزت دول كبيرة عن الصمود أمام تبعاتها؟.. مين كان يصدق قدرتنا على إقامة الصوامع وتوفير السلع والغذاء فى ظل أزمات وحروب وخناقات بين مواطنين فى دول عظمى على رفوف متاجر خاوية من السلع؟.. مين كان يصدق إقامة محطات الكهرباء العملاقة واختفاء الظلام؟.. مين كان يصدق إقامة أكبر مصنع للغزل والنسيج فى المحلة؟. مين كان يصدق عودة الريادة الدولية لمصر بقائدها الذى جمع الشمل بحنكة وتخطيط ودبلوماسية ليعيد لمصر هيبتها فى المحافل الدولية؟
أنا مصدق، فعندى ثقة بالرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يعشق وطنه ويعمل بإخلاص، رئيس يدرك قيمة بلده ويعرف قدره، بإمكاناته وثرواته وقوة وعزيمة شعبه.

رئيس وعد فصدق، والإنجازات أبلغ رد.. رئيس مصر المخلص راهن على الشعب وكسب الرهان.. عظيمة يا مصر بشعبك ورئيسك وجيشك وشرطتك وأجهزتك الوطنية العفية ومؤسساتك وهيئاتك القوية، عظيمة يا مصر بكل وطنى مخلص يعرف قدر الوطن وقيمته.

قمة المناخ.. مفيش هزار
بدأنا الجد.. بعد شتاء لا يحتمل، وصيف لا يطاق، وحرائق بغابات أوروبا، وأمطار غزيرة بدول الخليج فى عز الصيف، لم يعد هناك مجال للهزار، بدأت مبكرا مؤشرات تغير المناخ، والتى ستطال جوانب عديدة وتؤثر على التكوين البيئى، مصر تحركت بإجراءات صارمة عززتها مبادرات التحول للوقود النظيف، وإقامة محطات الطاقة الشمسية، وتطوير منظومة تدوير المخلفات والتوسع فى المشروعات الزراعية العملاقة، جهود مشكورة، تستوجب وعى المواطن ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة والحد من التلوث.

استحقت مصر عن جدارة استضافة قمة المناخ التى تعقد نهاية هذا العام بشرم الشيخ، باستعدادات جيدة للمدينة الراقية وتجهيزات تليق بمصر، نتمنى توسيع دائرة الاهتمام لتهيئة المواطن للحدث الهام ليكون الجميع على مستوى المسئولية، والبدء من خلال مراكز الشباب والأندية ودور العبادة فى نشر الوعى والتعريف بأهمية استضافة مصر لقمة المناخ، لمساندة الدولة فى جهودها الكبيرة.
الوعى بتغير المناخ والحفاظ على البيئة لم يعد اختياريا، فالخطورة تهدد احتياجاتنا المائية، خلاف التغير فى درجات الحرارة ارتفاعا وانخفاضا، وتهديد النبات والحيوان.
عودة الحياة لطبيعتها والوعى بمخاطر التلوث ومواجهته يحفظ حياة الجميع.

شق الثعبان
خطوات جادة لتحريك تروس الماكينات ودوران المصانع، اقتحمنا مجالات جديدة وبدأت بشائر دفع الصناعة، وبدأ محور قناة السويس فى استقبال شركات عالمية عملاقة، رغم ظروف كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا وارتباك أسعار الطاقة وتقلبات الاقتصاد العالمى، استمرت مصر فى طريقها، وحققت رؤية الدولة أهدافها، ونأمل فى تحول إيجابى ينهى الصراعات ويعيد الهدوء للأسواق، لدفع عجلة الاستثمار التى هيأت لها مصر البيئة والمناخ بقوانين جادة، وبنية تحتية ولوجيستيات ومصادر للطاقة.

وقد جاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء أكبر مجمع بولى إيثيلين فى الشرق الأوسط، وتطوير منطقة شق الثعبان لتصبح مدينة صناعية للرخام والجرانيت ليؤكد رؤية الرئيس الداعمة للصناعة، وتأكيدا لقدرة مصر وجدارتها رغم الظروف الصعبة التى يمر بها العالم.

المجمعات الصناعية العملاقة التى بدأت تتجه الدولة لإقامتها خطوة صائبة ، لتوفير المنتجات وتقليل الاستيراد فى ظل التغيرات العالمية، وداعم قوى لتوفير فرص العمل.. يا رب الخير لمصر.

مرور التجمع
تحتاج شوارع التجمع الخامس لإعادة تخطيط خاصة الميادين التى تسبب كوارث وزحاما، وأصبحت لا تناسب زيادة أعداد السيارات، ولابد من إعادة النظر فى السرعات بالمحاور، خاصة محور محمد نجيب الذى تغيرت طبيعته ودخل فى قلب الكتلة السكنية، مطلوب تخطيط برؤية جديدة تناسب الكثافة المرورية، وإيجاد حلول لازدحام الشوارع التى صارت فى قبضة السياس وتحولت لجراجات لعدم توافر أماكن لركن السيارات.. انقذوا التجمع الخامس قبل أن يتحول لعشوائيات وتتحول شوارعه لجراج مفتوح. مطلوب تخطيط مرورى برؤية تناسب الواقع وتعيد النظر فى السرعات بعد انتشار الرادارات فى كل مكان؟ مع وضع لافتات تنبه المارة للسرعات المقررة بدلا من الوقوع فى مصيدة الرادارات الكثيفة.

جهود مشكورة لرجال المرور تستحق الإشادة والتقدير، ولابد من دراسة مطالب الناس برؤية تناسب المتغيرات، حفاظا على السلامة وتطبيقا للقواعد المرورية.

معاناة المحمول
تتنافس شركات المحمول فى الحملات الإعلامية والدعاية وتدفع بالملايين للنجوم، ولو دفعت هذه الشركات نصف ما تنفقه من دعاية ووجهته لتطوير الخدمة وإرضاء العملاء لتغير الوضع، يبدو أن مستخدمى التليفون المحمول مكتوب عليهم المعاناة من رداءة الصوت وسوء الخدمة والتفنن فى حلب الرصيد بالخصم من أجل خواص وخدمات تضاف للعميل دون علمه، شكاوى عديدة ومتشابهة بين الشركات التى ترفع شعار الزبون ليس دائما على حق!.

إهمال شيكابالا
الوحيد الذى يعرف كم أهمل فى حق نفسه، هو نجم الزمالك شيكابالا، ولو اهتم بنفسه وتجاهل المشاكل واعتنى بموهبته لكان اليوم فى وضع مختلف و«حتة تانية» مهارات وإمكانات متفردة وذكاء فطرى وقبول من المشجعين باختلاف انتماءاتهم الكروية.

ما حدث مع شيكابالا تكرر مع نجوم كثر، و لم تقتصر هذه الحالة على لاعبى الكرة، لكنها موجودة فى مختلف القطاعات والمجالات، ففى أغلب الأحيان التجاهل مطلوب، والتركيز فى العمل هو السلوك الصحيح.

كابتن محمود شيكابالا نموذج للموهبة الكروية والمهارات الفريدة النادرة، لدينا مواهب تستوجب الرعاية والمتابعة، وعلينا الخروج من شرنقة التعصب لنصدر نجوم للاحتراف الخارجى تليق باسم مصر، فالإمكانات متاحة والمواهب عديدة والنماذج مشرفة.

سرساوى ومديحة كامل
زميلى وصديقى الخلوق محمد سرساوى صاحب الكتابات الأدبية الثرية والانفرادات المتعددة بصفحة الأدب بالأخبار، قدم بأسلوبه الشائق صورة قريبة منسوجة بالتعبيرات الراقية، للفنانة الموهوبة مديحة كامل، «سنوات الظهور والاختفاء» كتاب مهم، يحكى قصص وأسرار الفنانة مديحة كامل، فتاة أحلام الشباب فى السبعينيات والثمانينيات، ومعشوقة الكاميرا، وقطة الشاشة.

سرساوى قدم كل الجوانب الفنية والخفية فى حياتها كواحدة من فاتنات السينما المصرية، وبأسلوبه الذى يعير عن تمكنه واقتناعه وإعجابه بموهبتها، يقدم متعة أدبية فنية راقية.. كتاب قيم ووثيقة فنية قدمها محمد سرساوى لتحكى وترسم صورة قريبة للفنانة العظيمة.

كتاب مديحة كامل يحتاج لقراءة فقد رسم محمد سرساوى صورة صادقة، شكرا للمبدع محمد سرساوى، فالجواب يبان من عنوانه وكتابك القيم أثق أنه بداية لمشروعات قادمة تثرى المكتبة الأدبية والفنية.

أحزان طاهر أبو زيد
قلبى مع الخلوق المحترم كابتن طاهر أبو زيد، ودعواتى بالصبر وتجاوز الحزن على زوجته الراحلة.. طاهر أبو زيد من فصيلة الناس الشيك وابن بلد مجامل، فهو ليس وزيرا سابقا تفانى فى خدمة الوطن بإخلاص، بل مصرى معجون بالإنسانية والتواضع.
فى تاريخ كرة القدم أسماء لا تنسى ليس لموهبتهم الفذة بل لأخلاقهم المتفردة، وطاهر أبو زيد أحد الذين صنعوا تاريخا لا ينسى، كاريزما وحضور وشخصية تنضح بالوطنية.
دعواتى لكابتن طاهر أبو زيد الإنسان بتجاوز المحنة وأن يلهمه الله الصبر على الفقيدة الغالية.