دراسة: انخفاض حاسة الشم ينذر بالإصابة بمرض الزهايمر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

كشفت دراسة حديثة، أن الانخفاض السريع في حاسة الشم خلال فترة من الحياة الطبيعية تنبأ بسوء الأداء العقلي وزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى البالغين الأكبر سنًا. 

ووجدت الدراسة أن انخفاض حاسة الشم لدى الشخص يمكن أن يتنبأ بفقدانه لوظائفه العقلية ويحذر من التغيرات الهيكلية في الدماغ والتي تعتبر مهمة في مرض الزهايمر، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة "يو بي أي" الأمريكية.

وقال المؤلف المشارك الدكتور جايانت بينتو، أستاذ الجراحة في جامعة شيكاغو واختصاصي أنف وأذن وحنجرة، إنه لاحظ وجود اللويحات والتشابكات التي تحدث في مرض الزهايمر غالبًا ما تظهر في المناطق المرتبطة بالرائحة والذاكرة في الدماغ قبل أن تظهر في أجزاء أخرى من الدماغ، لا يعرف الباحثون ما إذا كان هذا الضرر يسبب تدهور حاسة الشم.

وفي هذه الدراسة، عمل الباحثون لمعرفة ما إذا كان من الممكن تحديد التغيرات في الدماغ التي ترتبط بفقدان حاسة الشم والوظيفة العقلية أو الإدراكية بمرور الوقت.

اقرأ أيضا| دراسة حديثة ترصد ٦٢ عرضاً بعد الإصابة بفيروس كورونا

وأوضح الفريق في بيان صحفي للجامعة أن الخطر كان مشابهًا لحمل جين APOE-e4 ، وهو بالفعل عامل خطر وراثي معروف للإصابة بمرض الزهايمر.

كما وجد الباحثون أيضًا أن التغييرات كانت أكثر وضوحًا في مناطق حاسة الشم الأولية - المناطق المتعلقة بحاسة الشم - بما في ذلك اللوزة والقشرة المخية الأنفية.

وأضاف بينتو قائلاً: "لقد تمكنا من إظهار أن حجم وشكل المادة الرمادية في مناطق حاسة الشم والذاكرة في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من انخفاض سريع في حاسة الشم كانت أصغر مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من انخفاض حاد في حاسة الشم".

وكانت الدراسة محدودة من حيث أن المشاركين تلقوا فحصًا واحدًا فقط بالرنين المغناطيسي ، لذلك لم يتمكن الفريق من تحديد متى بدأت التغييرات الهيكلية في هذه الأدمغة.

ويعاني أكثر من 6 ملايين أمريكي من مرض الزهايمر الذي لا يوجد علاج له، ويمكن لبعض الأدوية أن تبطئ الأعراض مؤقتًا.