الهندسة والموسيقى وعلم النباتات.. أعمال أجادها صاحب «الموناليزا»

 ليوناردوا دافنيشى
ليوناردوا دافنيشى

كان ليوناردوا دافنيشى فنانًا متميزًا وواحد من أساطير عصر النهضة في أوروبا، لم تقتصر عبقرية الفنان العالمي ليوناردو على الفن والرسم فقط مثلما يعتقد معظم الناس حول العالم بل امتدت عبقريته إلى مجالات الهندسة المدنية والكيمياء.

كان رساما، مهندسا، معمارياً، نحاتا، عالم نبات، وعالم خرائط، جيولوجيا ومن أشهر أعماله من الناحية الفنية لوحة الموناليزا ولوحة العشاء الأخير.

كان لديه العديد من الأفكار الرائعة السابقة لعصرها والتي تطلبت لبنائها تكنولوجيا لم تكن موجودة في ذلك الوقت ،حيث يعتبر دافنيشى هو أول من صمم العربة المدرعة والرجل الالى والآلة الحاسبة ولكن لم تكتمل هذه الاختراعات في عصره.

اقرأ ايضا:قف لنسألك هل أنت سعيد في حياتك؟.. سؤال من الأربعينيات

 وكان ليوناردوا مبتكرا في أكثر من 14 مجالا أجاد كلا منها خلال حياته التي لم تزد على 67 عاما؛ حيث كان شغوفا بالموسيقى والشعر وعلم التشريح والطب وهندسة الطيران بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم فى 22-11-1952.

ومن الناحية الفنية تعتبر لوحة الموناليزا " الجوكوندا" هي أشهر أعمال دافنيشى صاحب مدرسة الضوء والظل التي عاصر الرسام العالمي مايكل انجلو ورفائيلو.

والموناليزا هي لوحة خالدة تتسم بأشياء غريبة، مثل نظرة عينيها التي تتابع المشاهد أينما ذهب وهو نوع من أنواع الخداع البصري الذي استخدمه دافينشى بحنكة عن طريق رسم هندسي معقد  ومجموعة من القياسات والأبعاد التي يجب أن تخرج دقيقة لتثبيت نظرة العين على من يقف أمام اللوحة، وهو ما يجعل دافنيشى هو رائد الرسم الثلاثي الأبعاد قبل اكتشافه بقرون.

وعن سر ابتسامة الموناليزا الأسطورية الغامضة فتعتقد تارة أنها تبتسم وتارة أخرى أنها تسخر منك وقيل إن دافينشى كان يستأجر مهرجاً لكي يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التي يرسمها فيها.

ومن الغريب أيضا بلوحة الموناليزا رسمها بدون وضع أو رسم حواجب فوق العينين، وذلك لأن الموضة فى هذا العصر كانت تتمثل فى حلق الحواجب.

ومن الناحية الهندسية فقد دفعه حبه للطيران وعلم الفضاء بمتابعة أسلوب وحركة أجنحة الطيور وحاول تقليدها حتى ابتكر طائرة نموذجية صغيرة.

وكان الكثير من ابتكارات دافنيشى عبارة عن أسلحة وآلات حربية لأنه كان يتلقى تمويلا من دوق ميلان الذي كان مسئولا عن حمايتها من الفرنسيين ،ومن ضمن هذه الاختراعات عربة مدرعة مجهزة بالأسلحة وقادرة على التحرك في جميع الاتجاهات.

وصمم أيضا سلاح أخر ذو 33 طلقة للتغلب على مشكلة الوقت الطويل اللازم لتزويد البنادق بالذخيرة وكانت فكرته تتلخص في إنشاء 3 صفوف من الخزانة داخل البنادق.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي