مرض يصيبك دون أن تعرف.. ما هو ملل الصيف ؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أيام العطلة والإجازات ينتظرها العاملون والموظفون، للراحة وقضاء أوقات سعيدة بعيدًا عن روتين العمل اليومي، الذي تسبب لهم في حالة من الملل والزهق.
وعندما تحل الإجازة يتحين الإنسان أسباب الترفيه للاستمتاع بها، لتفريغ الطاقة السلبية التي اكتسبها من ضغط العمل لأوقات كبيرة، ولذا يحاول أن يفصل نفسه عن الحياة العادية.

ولكن عند انقضاء الإجازة، تظهر مشكلة جديدة وهي غياب الحماس والرغبة في استئناف العمل بعد انقطاع استمر عدة أيام، وفي السطور التالية تقدم بوابة أخبار اليوم، عدد من النصائح تساعد في عودة النشاط والاستعداد للعمل.
الإجازات مهمة لشحن الطاقة الإيجابية والتخلص من الروتين اليومي الذي يتبعه الإنسان، هذا ما قاله الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، مشيرًا إلى أن الإنسان في حاجة لأخذ قسط من الراحة وهدنة من العمل.

ولفت خلال تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، أن العمل المتواصل أمر مرهق وغير مفيد بالمرة، ويكسب الإنسان حالة من الكسل والملل، وتجعله غير قادر على الإبداع.
وأكد الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، أهمية استغلال الإجازات وتجديد النشاط من خلال المقابلات الاجتماعية ورؤية الأصدقاء والأهل وتغيير الأماكن المتواجد فيها.


وأوضح أن الشعور الذي ينتاب الإنسان في أعقاب كل إجازة بالممل والزهق وعدم الرغبة في العمل أمر طبيعي ووارد، ويمكن التخلص منه والقضاء عليه، حيث إنه وارد من كون الإنسان يحب ممارسة الحياة بشكل عفوي ودون ضغوط.
واستطرد الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس،  أن سوء المزاج ينتج من اتباع البعض أسلوب حياة خاطئ، لا يعرف توظيف الأوقات.
ووضع روشتة للقضاء على هذا الشعور، من خلال التفكير في كل ما هو إيجابي، وتحديد طموحاتي في العمل، والأهداف التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها.
ولفت الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إلى ضرورة أن يعتمد الإنسان في تغذية روحه بالحيوية والنشاط الذي اكتسبه خلال الإجازة، وأن يحفز نفسه لبذل مزيد من العمل.
ومن ناحية أخرى، فسرت الدكتورة إيناس علي، خبيرة الإرشاد النفسي، حالة الخمول التي تصيب الإنسان في الإجازات، بأنها ناتجة من طبيعة الإنسان التي تميل إلى الراحة.
وقالت إن الراحة والنوم سيصبح أمر ممل أكثر من ملل روتين العمل نفسه، ولذا على الإنسان أن يجلس مع نفسه ويضع خطة جديدة ويحدد فيها النجاحات التي يريد الوصول إليها.
وأوضحت إيناس علي، أنه يجب اعتبار الإجازات والعطلات استراحة محارب، للحصول على قسط من الراحة قبل العودة إلى الحياة التي تعود عليها.
ولفتت إلى أهمية تطويع الطاقة الإيجابية المكتسبة في فترة الإجازة وتحويلها لحماس وعزيمة وإرادة وقدرة على العطاء للتميز والنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة في مجال العمل.
ونصحت بضرورة عدم الانقطاع عن العمل خلال فترة الإجازة، حتى لو من خلال متابعة لمدة دقائق يوميًا أو الإطلاع على معلومات عامة حول العمل وتنمية بشرية حوله.


بينما الدكتورة إيمان الريس، الخبيرة التربوية والنفسية، شددت على أهمية التفريق بين الروتين خلال فترة العمل والإجازة، وقبيل العودة للعمل ينبغي الالتزام بالنوم في وقت مبكر، وتنظيم الوقت، التواصل مع الأصدقاء والزملاء داخل العمل، وتحديد المهام المطلوبة.
وأشارت إلى ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة والتواجد في وقت مبكر بمقر العمل، وارتداء الملابس الجديدة كنوع من التحفيز وكسر روتين الإجازة والكسل.
وأرجعت هذه الحالة من الخمول التي تصيب الإنسان إلى عدم تنظيم مواعيد النوم، وارتفاع الحرارة، والأكل غير الصحي، وأخيرًا والعادات السيئة التي يمكن القيام بها خلال فترات الإجازة الطويلة.

اقرأ أيضاً: «شكة إبرة» بـ40 مليون جنيه!.. لعلاج مرض الضمور العضلي والشوكي