تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من ارتفاع درجات الحرارة التي لم تشهدها البلاد من قبل، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة، ظهرت بعض الازمات ومن أبرزها معاناة المشردين في أمريكا من الطفح الجلدي والحروق بسبب موجة الحر الشديدة.
نصبت المئات من الخيام الزرقاء والخضراء والرمادية، تحت أشعة الشمس الحارقة في وسط مدينة فينيكس، وهي خليط من القماش والبلاستيك الهش على طول الأرصفة المغبرة هنا في المدينة الكبيرة الأكثر سخونة في أمريكا، يرتفع آلاف المشردين مع وصول درجات حرارة الصيف المكونة من ثلاثة أرقام.
تضخمت مدينة الخيام الخانقة وسط عمليات الإخلاء في حقبة الوباء وارتفاع الإيجارات التي دفعت مئات الأشخاص إلى الشوارع الصاخبة التي ساد الهدوء بشكل مخيف عندما تصل درجات الحرارة إلى ذروتها في منتصف فترة ما بعد الظهر.
وأدت موجة الحر، في وقت سابق من هذا الشهر إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 114 درجة– وكان ذلك في شهر يونيو فقط، بلغت درجات الحرارة العظمى 118 درجة العام الماضي.
وتسببت الحرارة المفرطة في وفيات مرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة أكثر من الأعاصير والفيضانات والأعاصير مجتمعة، وخصوصا مشردين أمريكا الذين يعيشون في المخيمات، حيث تعاني هذه الفئة من الحروق والتشوهات والطفح الجلدي، وذلك بحسب موقع cncb.
وقامت الحكومة في الولايات المتحدة الأمريكية بنشر الفرق الطبية لإنقاذ هؤلاء الأشخاص البلا مأوى، خصوصا بعدما اثبتت التقرير بأن هناك حولي ١٣٠٠شخص يموت بسبب أرتفاع درجات الحرارة خصوصا في المخيمات.
في ولاية أوريجون، افتتح المسؤولون مراكز تبريد تعمل على مدار 24 ساعة لأول مرة، و انتشرت فرق المتطوعين بالمياه والمثلجات إلى مخيمات المشردين في ضواحي بورتلاند.
خلص تحليل علمي سريع، إلى أن الموجة الحارة في شمال غرب المحيط الهادئ في العام الماضي كانت مستحيلة فعليًا بدون تغير المناخ الذي يسببه الإنسان إضافة عدة درجات وإسقاط السجلات السابقة.
حتى بوسطن تستكشف طرقًا لحماية الأحياء المتنوعة مثل الحي الصيني ، حيث تساعد الكثافة السكانية وعدد قليل من أشجار الظل في رفع درجات الحرارة إلى 106 درجة في بعض أيام الصيف. تخطط المدينة لاستراتيجيات مثل زيادة مظلة الأشجار وأنواع الظل الأخرى ، واستخدام مواد أكثر برودة للأسطح ، وتوسيع شبكة مراكز التبريد أثناء موجات الحرارة.
