في الأربعينيات.. حمام تركي وتدليك أثناء جلسات الكونجرس الأمريكي

مقر الكونجرس الأمريكي
مقر الكونجرس الأمريكي

لطالما حاول المشرفون على شئون «الكابيتول» وهو البناء الذي يجتمع فيه ممثلو الأمة الأمريكية من نواب وشيوخ أن يوفروا للأعضاء جميع سبل الراحة المعروفة.

 

وفي عام 1949 نشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 19 يناير من نفس عام، أنه في وسع كل عضو من الأعضاء الكابيتول قبل أن تبدأ الجلسة أو في فترة الاستراحة أن يقوم بتمرينات رياضية في معلب خاص «جمنزيم»، كما في وسعه بعد هذه التمرينات أن يستمتع بحمام تركي يريح أعصابه من عناء المناقشات وضجيج الخطب.

 

وكان في استطاعة الأعضاء أن يدلك بعد الحمام التركي أو يتعرض لتسليط الأشعة فوق البنفسجية على جسمه، وذلك تحت رقابة أخصائي اسمه «ويلنجتون دانجرفيلد» يحرص دائما على ألا يتحدث إلى زبائنه من الأعضاء عن السياسة لأنه يعرف أنهم جاءوا هاربين من السياسة.

 

وكان يوجد في أحد الأجنحة ملعب خاص يشرف عليه الجندي الذي اعتزل الخدمة «بيت هندرسن»، وفي هذا الملعب يتمرن الأعضاء على لعبة اسمها «بادل بول» وهي وسط بين لعبة التنس البينج بونج.

 

ومن العجيب أن الأعضاء الذين كان يتشاجرون في الجلسات وتحتدم المناقشة بينهم لا يجدون وسيلة لتسوية الحساب تكون بترك قاعة الاجتماع والاتجاه إلى الملعب، وكان في بدروم البناء يسير قطار كهربائي صغير يتكون من عربتين تتسع كل عربة منها لـ 18 راكبا ويسير القطار بسرعة 36 كيلو مترا في الساعة وتنتهي رحلته في 45 ثانية.

 

كما ألحق بالكابيتول مطعما يمكن أن يتناول فيه الأعضاء طعامهم بأسعار رخيصة كانت تتراوح بين الريال والريالين، وكان يحرص مدير المطعم على أن يتناول الأعضاء دائما أشهى الأطعمة وأجود المشروبات وكان دائما يقول لهم: إنهم دون ذلك لا يمكن أن يؤدوا واجبهم للدولة على أحسن وجه، لأن الأفكار الصائبة لا يمكن أن تبدر إلا بعد أن يفي الإنسان معدته حقها من الطعام.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم