الاتحاد الأوروبى يوثِّق انتهاكات الاحتلال

أحياء يهودية بين القدس الشرقية والضفة الغربية
أحياء يهودية بين القدس الشرقية والضفة الغربية

رغم مساعيه الرامية إلى توطيد العلاقات مع إسرائيل، لم يغفل الاتحاد الأوروبى تجاوزات وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب والأراضى الفلسطينية، وأشار فى تقرير جديد إلى مضاعفة بناء الوحدات الاستيطانية فى العام الماضى 2021 من 6.300 وحدة إلى 15 ألف وحدة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتنامى عمليات عزل القدس الشرقية ديموغرافيًا عن الضفة الغربية فى أعقاب بناء أحياء يهودية فى المنطقة ذاتها، وهو ما يحول دون تنفيذ حل الدولتين فى إطار تسوية مستقبلية بين الجانبين.


وأوضح التقرير أن التجاوزات الإسرائيلية غايرت تعهد حكومة بينت - لابيد منذ توليها السلطة بعد تغيير الوضع القائم فى القدس الشرقية، فخلال العام الماضى فقط طرحت إسرائيل مشروعات لإقامة ثلاث مستوطنات على خط التماس بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس فى المنطقة المصنفة .1٫ وهو ما أثار قلقًا بالغًا بين أعضاء دول الاتحاد الأوروبى، خاصة أن بناء المشروعات الثلاث يعزل سكان القدس الشرقية عن مناطق محورية فى الضفة الغربية مثل الخليل ورام الله.


وقال التقرير الذى أعدته دوائر أوروبية بعد زيارة الأراضى الفلسطينية إن هذا التطور ساهم إلى حد كبير فى توسيع نطاق المصنع الاستيطانى، وإحراز تقدم ملموس فى الدفع بمشروعات البنى التحتية والطرق، فضلًا عن تدشين نقاط استيطانية جديدة تصفها إسرائيل نفسها بغير القانونية.

واستحالت هذه الأنشطة إلى دافع لزيادة أعمال عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وأكد معدو التقرير توثيق كل حالات اعتداءات المستوطنين داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتراخى قبضة الحكومة الإسرائيلية فى التعامل مع هذه الوقائع.

ودعا الاتحاد الأوروبى إسرائيل إلى التراجع فورًا عن أنشطتها، وتفكيك النقاط الاستيطانية التى أقيمت منذ مارس 2001، واعتبر دعوته تجسيد موقف دول الاتحاد الثابت من النزاع الفلسطينى - الإسرائيلي.

اقرأ ايضا | حقوقي: صمت المجتمع الدولي على التجاوزات الإسرائيلية يظلم القضية الفلسطينية