نهار

الإعلام الأسوأ !

عبلة الروينى
عبلة الروينى

لا أستطيع، ولا أحب الخوض فى تصريحات المطربة شيرين عبد الوهاب، حول مشكلاتها الشخصية، التى أطلقتها فى برنامج (كلمة أخيرة) مع المذيعة لميس الحديدى!!... خاصة أن شيرين أعلنت فى نفس البرنامج، أنها تتلقى علاجًا نفسيًا، وذكرت اسم الطبيب المعالج.. ولم يكن الأمر بحاجة لمعرفة المزيد من الاضطراب!!.... لكن ما يستوجب التوقف والمحاسبة والسؤال بالفعل، هو المذيعة لميس الحديدى، وما سمحت بتقديمه على الهواء مباشرة، من سب وقذف وردح واضطراب نفسى وضعف ووجع وقهر واختلال، قامت به ضيفتها المطربة (الشهيرة جدًا، والمحبوبة جدًا).. ليكون البرنامج على هذه الصورة، وبكل وسيلة، حتى لوكان استغلالًا لضعف الآخرين وتعبهم وأوجاعهم، ولا مانع أيضًا من استغلال مرضهم!


تقول المذيعة (إن شيرين حبيبتنا، ونحن  ندعمها ونساندها)!!.... وبالتأكيد الدعم والمساندة، لا يعنى أبدًا فضح الضعف، وإلقاء الضوء على انهيار إنسان فى أشد حالاته اضطرابًا.. كان بإمكان المذيعة، تسجيل اللقاء؛ لتجنُّب مفاجآت القول... وكان بإمكانها إنهاء المكالمة الهاتفية مع شيرين، دون منحها أى فرصة للاستطراد والخطأ المتواصل... وكان بإمكانها أساسًا، دعم الفنانة بعيدًا عن البث الإعلامى المباشر، ومخاطبة الجمهور...