من الجيد لفقدان الوزن إيجاد توازن صحي للسعرات الحرارية التي يجب تناولها والسعرات الحرارية التي يجب حرقها ، ولكن من الصحي أيضًا تناول كمية ثابتة من الوجبات المغذية على مدار اليوم.
يوفر الطعام لأجسامنا جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة، ومن خلال تناول الطعام مرة واحدة فقط في اليوم، فإنك لا تسمح لجسمك بفرصة الحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.
ومع ذلك، فإن العديد من الخبراء الذين يروجون لثقافة النظام الغذائي السام سيحاولون الترويج لطرق الأكل المضطربة من أجل مساعدة الناس على إنقاص الوزن بسرعة، وأحد هذه الاقتراحات هو تناول الطعام مرة واحدة فقط في اليوم، وسيحد هذا من تناول السعرات الحرارية، وذلك حسب ما ذكره موقع «Eat This، Not That».
اقرأ ايضا:6 نصائح لحماية قدميك من مخاطرمرض السكري
ويمكن أن يساعد تناول سعرات حرارية أقل في إنقاص الوزن، ولكن هناك الكثير مما يحدث لجسمك عندما تأكل مرة واحدة فقط في اليوم، ومعظمها سلبي. بالإضافة إلى ذلك ، فإن تقييد جسمك على وجبة واحدة فقط سيجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة .
من أجل توضيح سبب كون تناول الطعام مرة واحدة فقط في اليوم أمرًا سيئًا لجسمك، يقول عدد قليل من اختصاصيي التغذية المسجلين والخبراء الطبيين المعتمدين الذين قاموا بشكل صحيح بتقسيم ما سيختبره جسمك مع مثل هذا التقييد الخطير للسعرات الحرارية، وهذا هو السبب في عدم نصحك أي منهم بتناول الطعام مرة واحدة في اليوم.
إذا كان مصطلح السعرات الحرارية هو في الواقع مقياس للطاقة، فعند عدم إعطاء جسمك كمية كافية من السعرات الحرارية، فإنك تقطع حرفيًا الطاقة التي تمنحها لجسمك.
يتفق العديد من خبراء التغذية على أنه إذا كنت تأكل مرة واحدة فقط في اليوم ، فمن المحتمل أن تتناول وجبة دسمة خلال تلك الوجبة الواحدة لأن جسمك في تلك المرحلة يكون مفترسًا ويحتاج إلى طاقة سريعة.
تقول ليزا يونج اخصائية التغذية : «إن تناول الطعام مرة واحدة يوميًا يجعلك عرضة للحرمان ثم الإفراط في الأكل، وهو أحد أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها إذا كنت تحاول إنقاص الوزن، وبمجرد أن تأكل وجبة واحدة، غالبًا ما تستمر في الأكل لأنك حرمت من الطعام طوال اليوم، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يكون الكثير على جسمك ليتحمله مرة واحدة».
وأضافت «لذا حتى إذا كانت نيتك هي تقييد السعرات الحرارية ، فلا يزال من السهل استهلاك الكثير من السعرات الحرارية في جلسة واحدة - خاصةً إذا كنت تبحث عن عناصر غير مغذية مثل الأطعمة الدهنية والوجبات الخفيفة المصنعة».
تقول ليزا: «إنه إذا قضيت فترات طويلة من الوقت دون تناول الطعام ، فإن عملية الأيض الخاصة بك تتباطأ في الواقع للاحتفاظ بالطاقة ، ويمكن أن يهزم جهودك لتقليص تناول السعرات الحرارية، وبدون عملية التمثيل الغذائي عالية الأداء ، يصبح فقدان الوزن أكثر صعوبة».
التمثيل الغذائي الخاص بك موجود لحرق السعرات الحرارية ، مما يسهل عملية إنقاص الوزن ، ولكن إذا كنت تأكل مرة واحدة فقط في اليوم ، فسوف تتباطأ من أجل الاحتفاظ بهذه الطاقة لاستخدامها لاحقًا.
تقول ليزا: «يبدأ جسمنا في المرور بعملية التكيف الأيضي حيث يتباطأ التمثيل الغذائي لديك بشكل ملحوظ لمطابقة ما تتناوله ، ويوصف أيضًا عدة مرات بأنه وضع التجويع، بدلاً من استخدام ما يحتاجه جسمك عند تناول الطعام والتخلص من الفائض ، فإنه سيخزن ما تتناوله على شكل دهون للتأكد من أنه يحتوي على وقود يمكنه استخدامه أثناء عدم تزويد جسمك بالوقود».
إلى جانب تباطؤ عملية التمثيل الغذائي وزيادة الجوع ، سيبدأ جسمك أيضًا في رؤية زوبعة من الآثار الجانبية السلبية إذا لم تعطيه العناصر الغذائية التي يحتاجها.
كما تقول ليزا «يمكن أن تشمل الآثار السلبية الأخرى انخفاض نسبة السكر في الدم حتى تشعر بالضعف والهشاشة، ونقص المغذيات، والإرهاق، والإفراط في تناول الطعام في المرة الواحدة التي تأكل فيها ، أو زيادة الوزن، أو إذا حافظت على انخفاض سعراتك الحرارية في وجبتك الواحدة، مشاكل القلب، تساقط الشعر، عدم تحمل البرد، وأكثر من ذلك».
يقول تريستا بيست اخصائية التغذية: «أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلني لا أشجع أخصائيو الحميات من تناول وجبة واحدة فقط في اليوم هو نقص كثافة العناصر الغذائية التي يستهلكونها على الأرجح، وعند تناول وجبة واحدة فقط في اليوم ، من المرجح أن يتجه المستهلكون إلى الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والمنخفضة المغذيات مثل المكرونة والبروتينات الحيوانية عالية الدهون، وذلك لأن الجلوكوز لديهم قد انخفض إلى درجة منخفضة لدرجة أنهم بدأوا في اشتهاء الكربوهيدرات و غالبًا ما تتحول إلى خيارات معالجة سريعة».
بالإضافة إلى ذلك تشير بيست إلى أنه إذا كنت تملأ هذه الكربوهيدرات السريعة من أجل الشعور بالشبع، فأنت لا تمنح جسمك العناصر الغذائية التي يحتاجها.
لكن العديد من خبراء التغذية يوصون بتناول الطعام كل ثلاث أو أربع ساعات أو على الأقل تناول ثلاث وجبات، واتباع إرشادات التغذية السليمة لإعداد وجبة صحية، وإذا لم تكن متأكدًا من كمية السعرات الحرارية المناسبة التي يحتاجها جسمك، فإليك آلة حاسبة أو حتى التحدث إلى أخصائي طبي لمعرفة النظام الغذائي المناسب لجسمك المحدد.
