نوستالجيا

«الدومينو» والعالم الافتراضى!

معتز عبد المجيد
معتز عبد المجيد

مفيش شك أن التكنولوجيا سيطرت على حياتنا.. فى كل شىء حتى فى أوقات فراغنا لما بنحب نمارس هواية بقينا نلعب «بلاى ستيشن»..

فلوس كتير بندفعها علشان نشترى لعبة معينة أو نلعب أون لاين فى العالم الافتراضى مع آخرين من كل دول العالم..

طيب ليه بنعمل فى نفسنا كدا؟ ليه بقينا نستسهل كل حاجة ومابقيناش بنفكر إزاى ننبسط ونستفيد حتى واحنا بنلعب؟ ليه بندور على ألعاب تضرنا وتأثر علينا وعلى أولادنا ومش بنفكر حتى فى لعبة تجمعنا مع بعض تخلينا نفكر شوية ونشغل عقلنا..

منكرش إنى واحد من الناس اللى التكنولوجيا أثرت فيهم حتى فى ممارسة الألعاب المفضلة يعنى مثلا زمان كنا بنتجمع أصحاب وجيران ونروح نلعب كورة فى أى مركز شباب أو نقعد عالقهوة ونلعب طاولة أو دومينو كنا بنستمتع بوقت فراغنا فعلا..

دلوقتى كل اللى عليك إنك تدوس على «زرار» البلاى ستيشن وتلعب أى لعبة بتحبها..

حقيقى احنا أمام كارثة أثرت على عقولنا وصحتنا وخلتنا عاجزين حتى إننا ننزل نتمشى مع أولادنا فى الشارع.. فى درج مكتبى لاقيت «دومينو» مرمية بقالها سنين..

طلعتها وقررت انى أعلمها لابنى ونلعبها مع بعض وبالمناسبة اللعبة دى أصولها تعود للقرن الثامن عشر قبل الميلاد..

لعبة تعزز التركيز..

وتملأ وقت الفراغ وتضفى روح المنافسة لدى المتنافسين، وأول شعب ابتكر لعبة الدومينو هو الشعب الصينى.

ونصيحة تعالوا ندور فى ماضينا هنلاقى حاجات حلوة كتير ممكن نعيشها تانى ونواجه بيها حالة الاكتئاب والعزلة اللى فرضتها علينا التكنولوجيا.