تابعت عن كثبٍ ما تم ويتم من إنجازات لمشروعات حياة كريمة، المشروع الأهم فى أواخر نصف القرن، خلال زيارتى لمسقط رأسى خلال أيام العيد، حيث شاهدت التغيُّر الذى طرأ على القرى بعد اكتمال المشروعات، إذ ظهرت مبانى المدارس التى يجمعها تصميمٌ موحَّد ومميز، ويعد مبنى الخدمات الحكومية هدية الحكومة للمواطن الذى سوف يجد كل ما يحتاجه متوفرًا فى مبنى واحد.
كانت سعادتى وأنا أشاهد ما تم من إنجازات ومشروعات فى الوحدة المحلية لكيمان المطاعنة التى تضم أكثر من 10 قرى غير توابعها، أما الخدمات داخل الوحدة المحلية، فتجعلك تشعر بأنك تعيش فى مدينة.. رئيس الوحدة المحلية الأمير عنتر يتواصل بشكلٍ دائم مع المواطن ورؤسائه من أجل الإنجاز يرفع كل الأمرلـ اللواء هشام السعدي رئيس مدنية اسنا ، حتى الظهير الصحراوى للوحدة المحلية تبدَّل لونه بعد الغزو الذى تم من الأهالى والشركات، عقب صدور قرار التقنين، حيث تُوجد محطة تُعد الأكبر لإنتاج الدواجن فى الجنوب، على مساحةٍ تزيد على الـ 50 فدانًا، بخلاف مزارع كبرى يُصدَّر إنتاجها، كما حصل المجلس المحلى لكيمان المطاعنة على أكثر من 60 مليون جنيه خلال العام الحالى، تم توريدها لخزينة محافظة الأقصر.
ما يتم فى الجنوب يدل دلالةً واضحةً على أن الحكومة وضعت الجنوب على أجندة التنمية، وتوسَّعت فى إقامة مشروعات لتوفير الحياة الكريمة للمواطن الذى شعر بأنه مهمٌ عند الحكومة.
ما ينقص الجنوب فى الوقت الحالى، وخصوصًا فى جنوب الأقصر، المشروعات الصناعية التى توفِّر فرص العمل، وعلى المستثمر التوجُّه إلى هناك، فسوف يجد ما يُريد من وسائل الاستثمار ودوافعه، وهو ما يخلق إلى جانب ما ذكرنا وظائف للشباب، لتنوع مجالات التعليم المكتسبة بين أبناء المنطقة، إذ هناك يكثر دارسو الهندسة بمختلف أقسامها، وأتمنى من المستشار مصطفى ألهم، عقد مؤتمر موسَّع يضم جميع المستثمرين من أبناء الجنوب وعرض مشروعات عليهم، لتغيير خريطة التنمية، مع منحهم حوافز حال تبنيها وإنجازها.
أيضاً جامعة الأقصر سوف تغيِّر شكل المدن والقرى بعد موافقة د .محمد عزوز على إنشاء كليتى الزراعة والطب البيطرى فى مركز إسنا، حيث استقروا بعد تدخُّل النائب وائل زكريا، عضو مجلس الشيوخ، على أن تكون فى مركز البحوث الزراعية بالمطاعنة، كلية للزراعة وأخرى للطب البيطرى، تحتاجهما القرى الجنوبية فى ظل توسُّع الدولة فى تعمير الصحراء وزراعتها.
