حوار | أميرة صابر: نجاح الحوار الوطني بفتح المجال العام والحريات.. فيديو وصور

أثناء الحوار
أثناء الحوار

أكدت النائبة أميرة صابر عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن لديها تفائل كبير من إنجاح الحوار الوطني حيث إنه يمثل كافة الأطياف فى المجتمع المصرى، لافتة إلى أن الحوار الوطني منتظر منه الكثير والكثير، ويوجد مسئولية كبيرة تقع على أكتاف مجلس الأمناء..

لذا كان لنا حوار مع النائبة أميرة صابر عضو مجلس أمناء الحوار الوطني.. إلى نص الحوار ..

 

>> فى البداية .. حدثينا كيف استقبلتى خبر اختيارك لـعضوية مجلس أمناء الحوار الوطنى؟

استقبلت الخبر بمزيد من القلق والفرحة والشعور للمسئولة الضخمة، حيث أننا فى تاريخنا الحديث ما بعد ثورة يناير لم يحدث أى حوار وطنى من أى نوع حتى جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإدارة حوار وطن يشمل كافة الأطياف.

فهو حوار منتظر منه الكثير والكثير، وبطبيعة الحال يوجد مسئولية كبيرة تقع على أكتاف مجلس الأمناء وأى شخص مشارك فى الحوار الوطنى؛ لأن نجاحه متوقف على الجميع.

>> ما هو دور مجلس أمناء الحوار الوطني؟

دور مجلس الأمناء فى  المقام الأول هو دور تنسيقى لإدارة الحوار الوطني بشكل لائق يُبدو كل الأطراف المشاركة فيه، بمعنى أن مجلس الأمناء فى أولى اجتماعاته وضع لائحته ووضع مدونة سلوك كى يسير الحوار بشكل فعال وبشكل جيد.

كما أن الحوار الوطني مطروح به 3 محاور رئيسية وهما المحور السياسى والمحور الاقتصادي والمحور الاجتماعى، كما أنه مطالب من مجلس الأمناء كيفية إدارة الجلسات وكيف تتم المخرجات وكيف تم بلورتها بشكل حقيقى سواء أكان مخرج تنفيذى أو مخرج تشريعي ضمن الرغبة الحقيقة لإخراج الحوار الوطني لإشراك كل من أراد من القوى السياسية أو من مكونات هذا المجتمع سواء مجتمع مدنى أو نقابات أو الجامعات أو الأحزاب السياسية.

اقرأ أيضا|نائبة: الحوار الوطني يرسم خريطة طريق الحياة السياسية| فيديو

>>ما هو هدف الحوار الوطنى ؟

الحوار الوطنى المنوط به أن يجمع كل الفرقاء على طاولة سياسية واحدة، لأن الحوار أطلق شعاره وهو "المساحات المشتركة"، حيث أنه مر علينا الكثير من الأحداث وفى لحظات بالغة العصف والصعوبة واستطعنا الوصول إلى مساحات مشتركة ترضي الجميع.

كما أن الحوار الوطني جاء متأخراً ولكن أن تأتى متأخر خيراً من لا تاتي، فنحن وصلنا إلى مرحلة الحياة السياسية فقيرة للغاية، ومساحة الإشراك سواء فتح المجال العام أو فعالية الأحزاب السياسية أو تمثيلات النقابات أو غيرها كانت محدودة وكانت غير مؤثرة ومنفصلة عن جموع الناس وما يشعر به المواطن فى الأرض، لذا يوجد ضرورة تحتمها الفترة الحالية وهى تبعيات الأزمة العالمية ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية أو ما تلى المشكلات الاقتصادية التى خلفتها جائحة كورونا، وفى هذه الحالية يوجد حالتين؛ حالة داخلية تقتضي الحوار بشكل مؤسس وحالة خارجية تحتاج إلى إشراك الجميع من أجل الوصول إلى حل جماعى.

>>وما الذى تريديه بشكل عام من الحوار الوطنى؟

 يبقى المحور الاجتماعى والمحور الاقتصادى فى منتهى الأهمية، ولكن المحور السياسى هو المحور الرئيسي والمؤسس للحوار الوطني، لأنه إن لم يسفر عن هذا الحوار فتح حقيقى للمجال السياسى والمجال العام والحريات فأعتقد أن الحوار لم يحقق أهدافه.

نحن فى لحظة فارقة لفتح المجال السياسى والمجال العام وأشراك الجميع بضمانات الأمن والسلامة وهو ضروة مؤسسة للحظة الحالية فى المشهد السياسي.

كما أن المساحات المشتركة فكرة تحتاج الجميع لفتح المجال للصوت الأخر الذى كان منخفض كثيرًا فى السنوات الفائتة.

 

>>وكيف ترى الفلسفة العامة للحوار الوطني؟

الفسلفة العامة للحوار فى فلسفة تقبل الأخر، وبالتالى ضرورة أن كل واحد فينا يشعر انه جزء فى صناعة القرار السياسى فى بلده وان رأيه ذو حيثية وأنه يوجد أمل لمشاركة الشباب فى الحياة السياسية.

كما أن خلال الثورتين يناير ويوليو كان الاعتماد الأكبر على الشباب، لا يوجد رجوع الفعالية ورغبة الشباب الذى يعد المكون الرئيسى ومشاركته فى الحياة السياسية، فالفلسفة العامة هى فلسفة قبول الأخر لنجاح الحوار الوطني، وأن يكون الشباب أمن من أى تقيد أو أى تضيق.

>> هل لديك تفاؤل من نتائج الحوار الوطنى خلال الفترة المقبلة؟؟

* بالطبع.. لأن الطريقة التى تلقت بها القوى السياسية الحوار كانت طريقة إيجابية جدا، فالقوى السياسية كانت منفتحه على الحوار لانها تريد أن تترك أثر وتريد الوصول إلى بر الأمان.

الان وبعد التحديات الأمنية التى كانت فى السنوات الأولى لتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى نقف على أرض أكثر صلابة قطعاً، والمرحلة الحالية مرحلة بناء وتنمية، حيث أن العامل الأمنى متواجد ومازلنا نحارب الأرهاب ولكن حدته اصبحت أقل كثيراً من السنوات السوداء التى مرينا بها،

كما أن نتائج الحوار الوطنى ستكون كاشفة لأفكار كثيرة وستكون مساحة تنفيس حقيقية لكل القوى السياسية.

 

>>هل ترى كافة القوى السياسية ممثلة فى الحوار الوطنى؟؟

أغلب القوى السياسية مشاركة فى الحوار ومستثنى منها من حملت أيديهم دمً أو من حرض على العنف، والشارع لا يقبل أن تأتى على طاولة الحوار الوطني من افسد هذا الوطن.

كما أن تشكيل مجلس الأمناء يوجد به عدد متكافئ من المعارضة، والجلسة الأولى ظلت 8 ساعات وهذا يدل على أن المناقشات جدية.

>>كيف ترى الإفراجات عن المحبوسين فى قضايا الرأى؟

لضمان حوار جاد يجب الإفراجات عن المحبوسين فى قضايا الرأى، لانه لا مكان للحديث عن انفتاح ويوجد محبوسين على خلفية قضايا رأي والتعبير.

الإفراجات مسألة ضرورية جداً، وكل القوى السياسية وخاصة قوى المعارضة تؤكد انه ضمانة رئيسية لإنجاح الحوار الوطني.

 

>> كيف سيتعامل الحوار الوطنى مع الازمات الاقتصادية؟

ملفات كثيرة اصبح بها تطور بشكل كبير مثل الصوامع والطاقة المتجدة، واصبح لدينا أكبر محطة طاقة متجددة فى العالم، ولكن يوجد أزمات أخرى مثل المصانع التى أغلقت.

أننا نحتاج إلى مزيد من المصانع والصناعات لإنجاح الملف الاقتصادى وللقضاء على البطالة.

كما أن القوى السياسية بروئها السياسية المختلفة يجب أن تقف على أرض نصل فيها بمخرجات جادة، فالصناعة والزراعة يحتاجون إلى الكثير

 

>> هل الحوار الوطني سيرسم خريطة طريق حقيقية للحياة السياسية في مصر؟

بالتأكيد.. لان المنوط به الحوار الوطني أن يرسم خريطة طريق حقيقية للحياة السياسية، حيث أنه معون على الحوار الكثير من النتائج، وفتح الباب أمام القوى السياسية وكافة أطياف المنوط بها تمثيل المجتمع أن تضع رؤية مشتركة وجادة لوضع خريطة طريق نسير عليها فى السنوات القادمة.

وكل الأطراف تضع حسن نواية كبيرة جداً سيكتمل بالإفراجات عن المحبوسين فى قضايا الرأى, فإنجاح الحوار الوطني هو نجاح لكل مصري.

>>حديثنا عن أبرز القضايا التى سيتم مناقشتها خلال الجلسات القادمة؟

أبرز القضايا تندرح  تحت الثلاث المحاور الرئيسية وهما "الإجتماعى والسياسي والاقتصادى"، فلا يمكن أن تم مناقشة المحور السياسى دون الحديث عن القوانين الخاصة بالإنتخابات والمشاركة السياسية والقوانين الخاصة بالأحزاب السياسة، وفتح آليات تضمن قضايا الرأي والتعبير حتى تصبح أمنه للجميع وواقع ملموس يأمن كل صاحب رأى.

كما ان إصلاح الحياة السياسية وفتح مجال العام بشكل جاد ضرورة سنبنى عليه الكثير والكثير.

وعن المحور الاقتصادى فهو يعد عمود العمل، حيث اصبح ضرورة مُلحة لجذب الاستثمار، ولدينا صناعة وزارعة كبيرة وخطة اقتصادية محكمة جداً متفق عليها.

أما المحور الاجتماعى يوجد به قضايا كثيرة منها قصايا الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وغيرها من القضايا المطروحة وهو الدور المنوط  به مجلس أمناء الحوار الوطني.

 

>>ما هو الغرض من مدونة السلوك ؟

*على طاولة مجلس أمناء الحوار الوطني طيف واسع من السياسات لذلك تم اصدار مدونة السلوك لكيفية أدارة المناقشات داخل الحوار الوطني ولطرح الأراء بدون أن يضغى أحد على أحد وكي تكون مساحة مشتركة ايجابية للمناقشات.

 

>> تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، واحدة من أهم مخرجات الحياة السياسية التي تدعم ثقافة الحوار الوطني .. ما تعليقك؟

التنسيقية رمت حجر فى مياه راكدة تماماً، كما أن التنسيقية أنبت فكرة أن الشباب هم القادرون على التحاور.

فلم أتوقع فى يوم أننى سأجالس على طاولة واحدة مع أشخاص كنا معارضون فى أرائنا فى وقت من الأوقات، حيث ان التنسيقية استطاعت أن يجالس على طاولة واحدة المعارضيين بسلاسة كبيرة.

 كما أن التنسيقية فتحت الباب مرة أخرى للشباب كى يشاركوا فى الأحزاب السياسية، لأنها بوابة ومنصة تمكين رئيسية.

حيث أن التنسيقية تجربة تمكين حقيقية ووجود 6  نواب محافظين 32 عضو مجلس نواب 16 عضو مجلس شيوخ بالإضافة إلى العدد الكبير من شباب التنسيقية الموجود فى الهيئات الصحفية والأكاديمية وفى مجالس إدارت الشركات وفى الحياة العامة والجمعيات أهلية وغيرها يؤكد ان للتنسيقية دور كبير وفعال فى المجتمع.

واليوم تمتلك التنسيقية ملتقى الخبرات فى أعمار عمرية متقاربة لتفعيل حالة الحوار، كما أنها تعد ماكنية عمل ضخمة رجعت الشباب ورجعت الحياة السياسية لبدايات الفعالية الحقيقية.

>>رسالتك للشعب المصرى بشكل عام.. وللشباب بشكل خاص؟

الحوار الوطني شيء استثنائى ولا يحدث كثيراً، وأتمنى من كافة أطياف الشعب المصرى متابعته، وأن كل من لديه رؤية أو اقتراح أو فكرة أن يقدمه خلال الواتس أب او الأميل على صفحة الحوار الوطنى، وأن لا يبخل بيها على الوطن.

أما الشباب هم عمود المستقبل، كما أنهم فى صدارة المشهد وهم المنوط بهم لصناعة المستقبل، لافته إلى أن انصراف الشباب عن الشأن العام خطر داهم ويهدد الوطن، متمنية مشاركتهم وشعروهم بالأمان، ولانخراطهم فى الحياة السياسية والعامة نحتاج ملايين من الشباب لصناعة شخصياتهم ليفيدوا هذا الوطن، حيث أن المشاركة فى الحوار الوطني التى تصنع الفارق.