يعرض حاليا بالمتحف البريطانى

«حجر رشيد» أثر مصرى اكتشفه ضابط فرنسى واستولت عليه بريطانيا

حجر رشيد
حجر رشيد

في مثل هذه الأيام من شهر يوليو عام 1799م أي منذ 223 عاماً، تم اكتشاف حجر رشيد، بقلعة جوليان برشيد بمحافظة البحيرة حالياً، وهو أهم حجر في مصر وربما في العالم؛ فمن خلال فك رموزه تم التعرف على الكتابة المصرية القديمة، التي كان كشفها سببا في رفع الستار عن خبايا وأسرار الحضارة المصرية.

يقول الباحث الأثرى د. حسين دقيل إن من عثر على الحجر؛ هو الضابط الفرنسي (بيير فرنسوا خافيير بوشار) أحد الضباط المهندسين الذين جاءوا ضمن الحملة الفرنسية على مصر.

وبالرغم من أن حجر رشيد (مصري) ومكتشفه (فرنسي) إلا إنه يوجد الآن بالمتحف البريطاني في (لندن)، لأن الفرنسيين وبعد احتلالهم لمصر ثلاثة أعوام، استسلموا للقوات البريطانية عام 1801م. فاستولى البريطانيون على حجر رشيد وغيره من الآثار المصرية التي كانت في أيدي الفرنسيين.

وحجر رشيد؛ هو عبارة عن حجر بازلتى أسود كبير طوله 115 سم، وعرضه 72 سم، وسمكه 11 سم، ويعتقد أن الحجر كان جزءا من لوحة أكبر تم كسرها خلال العصور القديمة. ومع ذلك، لم يتم العثور على أجزاء أخرى من اللوحة غير هذا الحجر.

يحتوي الحجر على ثلاثة خطوط مختلفة -الهيروغليفية المصرية القديمة من (أعلى)، والديموطيقية في (الوسط)، واليونانية في (الأسفل). تحكي النصوص الثلاثة نفس القصة، ولذا فقد تم التعرف على اللغة المصرية القديمة من خلال المقارنة بين تلك النصوص بخطوطها المختلفة.

الغريب أن البريطانيين لم يكتفوا باستيلائهم على الحجر؛ بل قاموا بتشويهه؛ فقد خرّبوه بوضع نقشين باللون الأبيض على حواف الحجر المكسورة أصلا، أحدهما على اليسار والآخر على اليمين. يُقرأ الأول: "أُسر في مصر من قبل الجيش البريطاني في عام 1801”، ويقرأ الأخير: "مقدم من الملك جورج الثالث"!!

وقد تم إقامة حجر رشيد خلال العصر البطلمي، وهو عبارة مرسوم صدر في عام 196 قبل الميلاد، في الذكرى السنوية الأولى لتتويج الملك البطلمي (بطليموس الخامس) في العام السادس من حكمه. وقد صدر المرسوم من قبل الكهنة المصريين. ولذا كان الغرض الأصلي من الحجر هو التأكيد على شرعية الملك.

في ذكرى اكتشافه.. أسرار ومعلومات عن حجر رشيد