محللون: زيارة بايدن للشرق الأوسط تحول ديناميكي في السياسة الخارجية الأمريكية

جيوفانى ستونوفو
جيوفانى ستونوفو

كتبت: أماني عبدالرحيم

حظيت زيارة الرئيس بايدن للشرق الأوسط باهتمام كبير من المحللين فى كل انحاء العالم، حيث يقول «جيوفانى ستونوفو»، المحلل بمؤسسة UBS الامريكية للخدمات المالية، أن بايدن قرر فى رحلته للشرق الأوسط الاجتماع بدول ثقيلة إقليميا، وهو ما يعد تحولاً ديناميكياً فى السياسة الامريكية مؤخرا.

التقرير الذى نشرته المجلة الأسيوية حول الزيارة

ويرى «ستونوفو» أن أمريكا تسعى لحلول تخفف بها الضغط الداخلى الناتج عن ارتفاع أسعار الوقود، وذلك من خلال محاولة حث السعودية، أكبر مصدر للوقود الخام فى العالم والإمارات لضخ المزيد من النفط وبالتالى خفض أسعاره التى وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

من جانبها عرضت مجلة «نايكى اسيا» الاخبارية تقريرًا مفصلا عن اهمية الجولة مؤكدة ان الرئيس الامريكى اختار العمل بقانون «السياسة الواقعية»، حيث يركز بايدن فى هذه الرحلة على ايجاد حلول لأزمات بلاده الداخلية مثل مشكلة نقص الوقود وارتفاع سعره.. إلى جانب قضية إيران التى لم تتخذ فيها الولايات المتحدة ولأكثر من 18 شهرا اى خطوات جادة رادعة لطموحات طهران النووية وتهديداتها للمنطقة.

وأضافت المجلة أن الزيارة تتيح فرصة «لوضع الأساس لمنطقة أكثر تكاملا وتعاونا واستقرارا فى المستقبل». مشيرة إلى ان الشرق الأوسط الذى يزوره بايدن مختلف تماماً عن الشرق الأوسط الذى زاره الرئيس السابق دونالد ترامب فى مايو 2017، خاصة بعد تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين ومن بعدهما السودان والمغرب. وانه إذا كان من الممكن إجراء ترتيب مماثل مع السعودية، فسيكون ذلك تحولًا تكتيكياً من شأنه أن يغير المشهد الجيوسياسى للشرق الأوسط.

اقرأ أيضا | شاهد| الصور الأولى للرئيس الأمريكي فور وصوله قصر السلام بالسعودية

من جانبه قال الخبير الأمنى ​​العراقى «علاء النشوع» ان رحلة الشرق الاوسط تتشابك بشكل كبير مع مسار دبلوماسى آخر: الجهود المبذولة لاستئناف الاتفاق النووى الإيراني. ففى حين أن الاتفاق مع إيران سيسمح للنفط الإيرانى الذى تشتد الحاجة إليه بالعودة إلى السوق والمساعدة فى تخفيف أسعار الغاز، فإن إسرائيل تعارض بشدة رفع العقوبات الإيرانية. لذلك، تخلط واشنطن بين الدبلوماسية والردع - وتسهل التنسيق الذى لم يكن من الممكن تصوره فى السابق.

أما جيرمى بوين محرر الشئون الدولية فى هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سى فقال فى تحليل نشرته الإذاعة على موقعها الإلكترونى إن زيادة بايدن للمنطقة العربية تأتى فى ظل توقع زملاء الرئيس من أعضاء الحزب الديمقراطى داخل الكونجرس الأمريكى نتيجة مؤلمة فى انتخابات التجديد النصفي، فى حين تتطلع الصين بشغف إلى بوادر الانحدار الأمريكي، مع صعودها الحتمى لتصبح قوة عالمية.