في الخمسينيات.. طلاب الحقوق يعلنون الحرب على الطالبات

طلاب وطالبات الجامعة قديما
طلاب وطالبات الجامعة قديما

شهد مدرج السنة الأولى بكلية الحقوق في عام 1950، معركة كلامية عنيفة بين الطلاب والطالبات بعد زيارة السيدة فاطمة نعمت راشد رئيسة الحزب النسائي ومعها بعض أعضاء الحزب من السيدات وذلك لتأييد طالبتين بالحقوق إحداهما في السنة الثالثة والأخرى في السنة الأولى وهما مرشحتان لانتخابات الاتحاد على مبادئ الحزب.

وعندما علم الطلاب ذلك، قرروا أن يفسدوا هذه الدعاية التي لجأت إليها الطالبتان وبدأت الحرب بأن مزقوا جميع لافتات الدعاية الخاصة بهما والملصوقة على حوائط الكلية.

ثم دحلت مرشحة السنة الأولى إلى المدرج وأرادت أن تخطب في الطلاب واعتلت منضدة الإسناد وأحاط بها الطلاب وبدأت تقول: زملائي الطلبة.

فقاطعها زملاؤها صارخين: نحن لسنا بزملائك.. الرجال قوامون على النساء، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 25 نوفمبر 1950.

وكانت الطالبة تقابل المقاطعات بالابتسام، وكان الطلاب يقابلون الابتسام بالاستمرار في المقاطعة، وطلبوا إليها أن تنزل فأبت وابتسمت فأخذوا يهتفون: العبيطة أهه.. ومع ذلك فإنها صاحت قائلة: زملائي الطلبة.

لكن الطلبة أبوا مجددا أن يستمعوا وقالوا لها: كيف ننتخب بنتا لتمثنا في الاتحاد؟.. ألسنا رجالا؟.. وكان أحد مصوري الصحف موجودا وحاول التقاط صورة للطالبة في هذا الموقف، ولكن الطلبة تجمعوا حول المصور ومنعوه من التقاط صورتها.

وخرجت الطالبة من المدرج والطلاب يصيحون: أبلة حتسقط في الانتخابات. وقد اجتمعت بعض الطالبات وقررن تقديم مذكرة إلى الدكتور حامد فهمي بك يطلبن فيها حماية حرية الدعاية الانتخابية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم