أسرار في حياة نابليون بونابرت.. قصة الخيانة القاتلة 

نابليون بونابرت
نابليون بونابرت

رغم أن جوزفين الأرملة الفرنسية التى تكبر نابليون بونابرت بستة أعوام ليست بالجمال الفائق إلا أن قصة حب عنيفة ولدت بينهما، حيث تمتلك جوزفين جاذبية خاصة جعلت إمبراطور فرنسا العظيم صاحب العقلية العسكرية الفذة يقع فى غرامها ولا يستطيع الابتعاد عنها.

كانت جوزفين أم لطفلين وفى يوم من الأيام ذهب أحدهما إلى نابليون ليطلب منه الاحتفاظ بسيف والده الذي أعدم بعد عمليات شغب واسعة فى فرنسا.

وعندما عاد الطفل إلى أمه حكي لها عن مقابلة نابليون وحسن التعامل معه، فأرادت الأم أن تشكر نابليون بطريقة ما، فدعته إلى العشاء لتعرب عن شكرها.

وبالفعل لبى نابليون الدعوة ومنذ ذلك الحين توطدت علاقتهما ببعض ووقع نابليون  في حب جوزفين وأصبح عاشقا لها.

وفى عام 1796 تزوجا بعد أن أصبح نابليون مجنونا بها وبعد يوم واحد من الزواج سافر نابليون لاستلام جيشه في إيطاليا، ورغم سلسلة انتصاراته إلا انه دائما حزينا بسبب فراقه من حبيبته وكان يرسل إليها ألاف الرسائل الغرامية المتوهجة من ميدان المعركة شاكيا تألمه في البعد عنها.  

غير أنها كانت غير مبالية بعشقه ولا ترد على أي من الرسائل الذي يبعثها بل كانت مشغولة بالحفلات وحياة الترف والبذخ وازداد غرورها فهي زوجة القائد العظيم.

ظلت حوزفين تتمادى فى تصرفاتها الجنونية وأصبحت تبالغ فى شراء أزيائها وتدفع أموالا طائلة للحفلات والسهرات ورغم ذلك لم يعترض نابليون على تصرفاتها بل كان لا يرفض لها اي طلب مهما كان.

وفى عام 1798 قام نابليون بحملته الشهيرة على مصر وودع جوزفين وهو يلعن هذه الظروف التى كان سببا فى بعده عن حبيبته مرة أخرى.

 وفي يوم تلقى رسالة عنيفة من أخيه يقول فيها نن جوزفين وقعت في غرام ضابط وسيم من الجيش وتنفق عليه أمواله ببذخ وكانت هذه الصدمة العنيفة قد اثرت عليه كثيرا في غربته بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 5-7-1965.

ورغم ما حققه نابليون من نصر ومركز مرموق كان لا يرى هذه السعادة بل السعادة كلها بالنسبة إليه متمثلة في حبيبته جوزفين وكانت هذه بداية النهاية حيث اصبح منذ ذلك الحين منكسر عاطفيا بسبب الخيانة القاتلة.

ورجع "نابليون" إلى فرنسا فجاءه وأحاط به الأهل والأصدقاء وكلهم اجمعوا على خيانة جوزفين له وتصرفاتها الجنونية ولا تأبه اى احد بل تمادت في جميع تصرفاتها.

وعندما علمت جوزفين بوصول نابليون ومعرفته كل شيء ذهبت تتوسل إليه وتطلب العفو والسماح ،ولأن جوزفين كانت تعنى الكثير لنابليون سامحها الا ان جرحه مازال ينزف من الخيانة غير متوقعة.

وحاول نابليون الهرب من نسيانه للخيانة باقامة علاقات متعددة مع سيدات المجتمع والممثلات وظل هكذا فترة من الزمن ورغم ان جوزفين قد انجبت من زوجها الأول إلا أنها لم تنجب من نابليون الوريث له.

وقد وجد نابليون فى الكونتيسة البولندية مارى التى لم تتجاوز 19 عاما الزوجة وام لابنه وتزوجها بالفعل وانجب منها ولدا اطلق عليه اسم ملك الرو.

وقرر نابليون أن يطلق جوزفين رغم أنها الحب الابدى في حياته ولكنه فوجئ بمرض الدفتيرياء ينهال منها وظلت فترة قصيرة تعانى من هذا المرض ثم توفيت وكان حينئذ في مدينة أليا.

حينئذ قرر نابليون العودة الى باريس لالقاء نظرة الوداع على حبيبته جوزفين .. ومع موت جوزفين انهار نابليون وانهارت سلطته واصبح عقله مشوشا وظل جاهدا يحاول استعادة سلطته لكن دون جدوى ونفى بعدها الى جزيرة سانت هيلينا حيث مات بسرطان المعدة وأكثر الأقاويل عن موت نابليون أنه تم اغتياله عن طريق دهان منزله بمادة الزرنيخ التي تسببت في إصابته بسرطان المعدة حتى توفي متأثرا بمرضه.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم