بروكسل ــــــ وكالات الأنباء
تراجعت قيمة اليورو، أمس، لتبلغ دولارًا واحدًا، وذلك للمرة الأولى منذ 20 عامـًا، وسط أزمات الطاقة، التى تدفع أوروبا إلى الركود، وزيادة الطلب على العملة الخضراء كملاذ آمن.
ويعد ذلك أقل مستوى لليورو منذ طرح العملة الأوروبية الموحدة للتداول فى عام 2002.
ويعانى اليورو من عدة أزمات فى مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية، التى ساهمت فى ارتفاع أسعار النفط والغاز والمواد الغذائية، بالإضافة إلى تأخر البنك المركزى الأوروبى فى رفع أسعار الفائدة رغم معدلات التضخم الأعلى منذ نحو 40 عاما.
وأوروبا هى الأكثر معاناة من الحرب الروسية الأوكرانية، والتى أشعلت فتيل أزمة طاقة تؤثر بشكل كبير على دول القارة.
وفى يونيو الماضي، قفزت أسعار المستهلكين فى منطقة اليورو 8.6% عن العام السابق.
وسلط بعض صانعى السياسة النقدية الضوء على ضعف اليورو باعتباره خطرا على هدف البنك المركزى لإعادة التضخم إلى 2% على المدى المتوسط.
ويأتى ضعف اليورو فى ظروف اقتصادية صعبة وسط معدلات تضخم مرتفعة نسبيا لأنه كلما انخفض سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة أصبحت عملات أخرى مثل الدولار أقوى ومن ثم ارتفعت قيمة البضائع القادمة إلى منطقة اليورو وهو ما سيفاقم التضخم.
ومع انخفاض قيمة سعر صرف العملة، سيضطر المستهلكون فى منطقة اليورو إلى زيادة نفقاتهم من أجل تغطية تكاليف المعيشة وينذر هذا الانخفاض بالدرجة الأولى بحدوث ارتفاعات أخرى فى أسعار الطاقة والمواد الخام.
إقرأ أيضاً|الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم تكتيك نازيي هتلر
