التخلص الآمن من مخلفات الأضاحي.. رسالة إعلامية للتوعية البيئية بقنا 

التخلص الامن من مخلفات الاضاحى "رسالة اعلامية" للتوعية البيئية بقنا 
التخلص الامن من مخلفات الاضاحى "رسالة اعلامية" للتوعية البيئية بقنا 

«مخلفات الأضاحي» تصنف بالمخلفات البيولوجية لخطورتها، فهى تعد بيئة خصبة لكل الكائنات الحية، بل مزرعة للبكتيريا والفيروسات، لذلك تم إطلاق «رسالة إعلامية» للتوعية البيئية بقنا، لمناشدة المواطنين بضرورة الإلتزام بمعاونة الأجهزة المعنية بالحفاظ على المظهر الحضاري للشوارع، وعدم إلقاء المخلفات وتجنب التعرض للمخالفات

أولا : الذبح بالمجازر 
 التخلص من هذه المخلفات الضارة والتى تتمثل في الذبح داخل المجازر، ويتم تسليم المخلفات عن كل رأس تذبح إلى المحارق المخصصة للتخلص من المخلفات داخل المجزر؛ حيث يتم التخلص منها بطريقة آمنة بيئيًا وصحيًا، فالضرر الناتج عن هذا النوع من التخلص من هذه المخلفات بطريقة خاطئة لا حدود له، حيث إن عملية الترمم تحول هذه المخلفات لمزرعة بكتيرية وفيروسية بل يمكن أن تكون أنواع بكتيرية أو فيروسية اختفت من عقود كثيرة وتظهر في هذه البيئة مجددًا، فتفاعل هذه المخلفات مع الشمس والأتربة خطير. 

ثانيا : الذبح العشوائي

مناشدة المواطنين بضرورة ذبح الأضحية بالمجازر المخصصة لذلك، والمعلن عنها بكل منطقة، إلا أن كل مضحي يحرص على ذبح أضحيته بنفسه وتلطيخ يده بالدماء.

 إلقاء مخلفات الأضاحي في الشارع دُون إكتراث بالعواقب التي يُمكن أن تنتهي بنتائج كارثية يعد من الجرائم البيئية، و أن ما يحدث خلال أيام عيد الأضحى من ذبح بالشوارع ورمي مخلفات أمر لا يقره شرعٌ ولا عرف.

دماء الحيوانات المختلطة مع الأتربة والطين تمثل بيئة خصبة لحوالى 300 مرض تنتشر عدواها طوال العام، باعتبار أن معظم الحيوانات المذبوحة لا تظهر عليها الأمراض، لكن معظمها خطر على حياة الإنسان.

 مخلفات ذبح الأضاحى تسبب فى زيادة المصادر المؤثرة على التلوث البيئي؛ نتيجة ما يتخلف عن عملية الذبح من مخلفات ثانوية تتمثل في الدم والجلد والقرون والعظام، والحوافر والأجزاء التي لا تصلح للاستخدام الآدمي ومحتويات الكرش والصوف والشعر، ومن الممكن لتلك المخلفات أيضا أن تحدث تلوثًا لكل من المياه السطحية والجوفية، والتربة، مما يتسبب عنه تغير في محتويات التربة، كما يمكن أن يؤدي إلى تلوث الهواء، لافتة إلى حدوث خلل بيئي عندما تصرف مخلفات الذبح بشكل غير صحي إلى المياه، فقد يؤدي ذلك إلى نفاد الأكسجين الذائب، وحدوث أضرار جسيمة بالكائنات المائية، وتكوين ترسبات طينية ورغوة تطفو على سطح المياه.

و يجب وعدم القاء مخلفات الاضاحي فى شبكات الصرف الصحي أو الترع أو  الشوارع لما لها من تلك الاثار او اضرار انسداد شبكات الصرف و خروج الروائح الكريهه ،

ومن الناحية الصحية والطبية، الذبح خارج المذابح الرسمية يتخطى الكشف البيطري علي الذبيحة والتي قد تكون مريضة بأمراض تمنع تناولها مثل الدرن والبروسيلا.

الحل فى التخلص الآمن 

وهذه المخلفات لابد وأن تعالج بمطهرات كيمائية،  كان قديما يتم التخلص من هذه المخلفات عن طريق دفنها وإلقاء الجير الحي عليها لكن يمكن حلول اخرى منها اعادة التدوير ، او تخصيص سيارات من الوحدات المحلية بمواعيد  لجمع تلك المخلفات

إعادة تدوير

إمكانية مواجهة هذه الأضرار البيئية الناجمة عن مخلفات الذبح، أن يتم عمليات تخميرها تحت درجات حرارة مرتفعة، تصل لـ65 درجة مئوية لمدة شهر كامل، حتى تستطيع أن تقتل الحشرات والكائنات الضارة الأخرى.

يمكن الاستفادة من البقايا بعد التخمير في تسميد التربة، حيث تسهم فى النشاط الزراعى بدلًا من الأسمدة الكيماوية، كما يمكن أن تدخل مخلفات الحيوانية فى العديد من الصناعات وأبرزها صناعة الجلود، وأيضا في إعداد الأعلاف والسماد وحتى إنتاج الغاز الحيوي كمثال لهذه الاستخدامات، فإن «مسحوق الدم» الذي يتم تحضيره من تجفيف الدماء يُمكن أن يُضاف إلى العلف، فهو يحتوي على 80% من البروتين ويُمكن استعماله بنسبة 6- 8% في خلطات الأعلاف، كما يُمكن لهذا المسحوق أن يستخدم كسماد عضوي غني بعنصر النيتروجين، ويستعمل في الحدائق المنزلية بإضافته إلى التربة ليساعد النباتات على النمو بسرعة وقوة.

- كما يمكن الاستفادة من الجلود والعظام في صناعة مادة الجيلاتين، الذي يستخدم في صناعات مختلفة مثل مستحضرات التجميل والكبسولات الدوائية وكبديل لبلازما الدم وغيرها، بدلًا من أن يتم هدرها وتحويلها إلى قمامة.

و الحل الآخر للتخلص الآمن

 تخصيص سيارات من الوحدات المحلية بمواعيد  لجمع تلك المخلفات، والمخالف  يطبق عليه قانون البيئة وقانون الصحة العامة، وأن يكون ذلك بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري والصحة والبيئة والمحليات، و ضرورة التخلص الآمن من هذه المخلفات قبل مرور 24 ساعة، لعدم تكون البكتيريا والفيروسات مع التشديد والرقابة على أماكن الذبح وعلى طريقة التخلص من المخلفات.تطبيق العقوبات
تطبيق عقوبة الذبح في الشارع، وتحرير محضر تلوث بيئي بغرامة مالية كبيرة ، حفاظًا على الصحة العامة، ومنع تلوث الشوارع والحفاظ على مظهرها الحضاري.

اقرأ أيضا | دور المرأة فى زراعة الأسطح وفوائد التشجير لتحسين المناخ فى ندوة بقنا