«ظهور مشترك غير مسبوق».. هكذا وصف الإعلام البريطانى المؤتمر «العلنى» الذى جمع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (FBI) ، ومدير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (MI5) للتحذير من تزايد أنشطة التجسس الصينى فى الغرب.
خلال المؤتمر كانت هناك العديد من الرسائل التى عكست قلق دوائر الاستخبارات وأجهزة المعلومات فى بريطانيا وأمريكا من الصين، وحذر من سياساتها الاستخباراتية القائمة على الانتظار والمشاهدة بحرص قبل التحرك.. وهو ما ظهر فى حديث مدير (MI5) والذى وصف الاستخبارات الصينية بأنها تتبع نهجا «بطيئا ومتأنيا» فى سعيها لتطوير مصادرها والحصول على المعلومات.. وكشف أن جهازه ضاعف عمله ضد النشاط الصينى خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأن عدد التحقيقات التى يجريها الجهاز والمتعلقة بأنشطة الحزب الشيوعى الصينى بلغ «سبعة أضعاف» ما كان عليه فى 2018.. أما مدير (FBI) فقال إن «الصين تشكل أكبر تهديد طويل المدى لاقتصادنا ولأمننا القومى، وقد تدخلت فى سياساتنا بما فى ذلك الانتخابات الأخيرة».. واصفا التهديد الصينى بأنه «خطر معقد ودائم ومستمر» على الولايات المتحدة وبريطانيا وعلى حلفاء آخرين.
المؤتمر عقده جهازان للأمن الداخلى ومكافحة عمليات التجسس.. مما يعنى أن الغرب فى حالة دفاع وليس فى وضع هجوم كما كان طوال السنوات الماضية.. فالمعركة الاستخباراتية بين الدول الثلاث بلغت ذروتها خلال السنوات الأخيرة، ويدفع ثمنها جميع دول العالم.. وبناء على ما ستسفر عنه تلك المعركة سيتحدد الشكل الجديد للنظام العالمى.
