مفهوم العمل الصالح

الشيخ زكريا العقيلى
الشيخ زكريا العقيلى

الشيخ زكريا العرابى العقيلى

بحمد االله تعالى لنا دين لا يترك ساعة من الزمان إلا وتراه يغدق فيها علينا من فضل االله وإنعامه، وفــى هــذه الأيــام مــن الــزمن لنــا منــه فــضل كبيــر يــوم عرفــة تغفــر فيــه الــذنوب وتقبــل الدعوات ويوم النحر تسن فيه الأضاحى توسعة ونسكا، فيتحقق الاتباع وتنـال البركـات. والأعمال الصالحة ممتدة ويجب أن يفهـــم العمـــل الــصالح بمعنــاه الأوســع مثل صلة الأرحام وبر الوالدين وعيادة المرضـى وايفـاء الحقـوق والعهـود.. إن العمــل الــصالح هــو ذاك الــذى أدى عملــه بإتقــان وذاك الــذى كــف أذاه عــن النــاس وذاك الــذى ســاعد المحتــاج وقــدم للبــشرية.

لقد حمل الإسلام اتباعه حمالات عظيمة فى خدمة المجتمع وخير الإنسانية فيــسأل الكــريم صــلى االله عليــه وســلم أى النــاس أحــب إلــى االله فيقــول: أنفعهــم للنــاس، وأى الأعمال أحب إلى االله فيقول سرور تدخلـه علـى مـسلم ولقـد قـال فـى ذلـك المجـال كلاما ما أظنه خطر على قلب قـــال: وان تـــسمع الأصـــم والأبكـــم حتـــى يفقـــه، وأن تـــسعى بـــشدة ســـاقيك الـــى اللهفـــان المستغيث فـأى شـىء بعـد ذاك يبلـغ الأجـر ويرفـع الـدرجات ويـسهم فـى بنـاء الأوطـان ويـدخل الـسرور علـى أفـراده وانـه لعمـل مـن أهـم الأعمـال لأنـه هـو الأنفـع لـى ولغيـرى فهو أشمل من العبادة المحدودة.

ثم يقول: وتنزع الشوك عن طريق الناس، والعظم والحجر، وتهدى الأعمى، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك، فذلك هو مفهوم العمل الأشمل خاصة إذا علمنا انه فى النسبة للإسلام بمقدار يتجاوز التسعين بالمئة والعبادات الشخصية لا تتخطى

العشر، فاللهم اهدنا واقبلنا وتجاوز عنا.