خالد النجار يكتب: شعبية الرئيس

خالد النجار
خالد النجار

يدرك الرئيس عبد الفتاح السيسى أن العمل المخلص هو أبلغ رد على الحاقدين، كل الذين تفننوا فى الحقد اكتوا بنار الغل، وكل الذين راهنوا على الخونة خسروا، وكل ما بنى على غش إلى زوال.

لا تقاس الشعبية بحجم التهليل المضلل، فالبعض لديه إصرار على أن ننجرف للتهويل والوهم، بدع ابتكرها الإخوان الذين رعوا صراصير الإنترنت وجلسوا يجاهدون عن بعد.. شككوا فى كل إنجاز وشوهوا كل نجاح، وحرضوا على الفتنة والخراب.. ادعوا أنهم يمتلكون شعبية وظهرت خيبتهم بالسخط واللعنات.. استأجروا مرتزقة وانتشروا كالجرذان يناضلون عبر الكيبورد ومن وراء الشاشات، «جابوا آخرهم»، ودعموا كلاب النار وتحصنوا بالإرهاب وباعوا وطنهم.. تفننوا فى الدعوات المشبوهة والتحريض، يحاولون إثبات وجودهم رغم أنهم متأكدون أن الناس فهمت ألاعيبهم وخداعهم، لفظوا أنفاسهم، وكشف المصريون بوعيهم نواياهم وحقدهم، ولن تجدى حركات «باتمان» أو أى حيل رخيصة!، فلا حوار مع من تلطخت يده بالدماء.
 «غدارين» لا يملكون سوى الكلام والثرثرة، جبناء، لا يعرفون معنى الشرف، يبحثون عن الغنائم، لا يهمهم سوى مصالحهم فقط، ليس لديهم عزيز، لا أشخاص ولا وطن.

تحصن الشعب بالعزيمة والعمل وتكاتف خلف جيشه وشرطته ليقضى على الإرهاب ويفضح حيل الإخوان ومحاولاتهم الهزيلة للرجوع، وبدأت رحلة الأمل والعمل بمشروعات قومية وبنية تحتية وفكر جديد وخطط وتكنولوجيا تعيد لمصر سيطرتها وهيبتها.

من يتصور أن الشعبية تقاس بـ «لايك» على الفيس بوك أو تعليق بصورة قلب أو بوست يجوب فضاء مواقع التواصل الخاوى، فهو واهم، غارق فى الخيال، فالشعبية الحقيقية هى نبض الناس ومستوى قناعتهم وإحساسهم، فالعقلاء حتى وإن اعترضوا لكنك بالحوار تتلاقى معهم .. العمل على أرض الواقع والإنجاز أصدق الطرق.

لو فكر الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شعبيته لما اتخذ قرارا فى صالح الناس.. فليست الطبطبة هى المصلحة.. لكنه كان أمينا واثقا، يدرس ويدقق ويذاكر جيدا ويتخذ القرار الصائب منحازا للمواطن.. فالبعض يتعامل بمنطق الرضا اللحظى لكسب ود الناس ولا يهم القرار ولا تأثيره وعواقبه، وبالتجربة والدليل وعلى مدار ٨ سنوات لمسنا ورأينا ومشينا على طرق وعبرنا أنفاق وكبارى ورأينا فى القرى ملاعب نموذجية وترعا مبطنة ومراكز نموذجية تليق بكرامة المواطن لتقديم خدمة آدمية، ورأينا مدارس متطورة ومستشفيات يعاد تأهيلها وخدمات متعددة غيرت وجه الريف المصرى، لو فكر الرئيس السيسى فى شعبيته لما غامر واقتحم مشاكل الريف المتشعبة والمنسية، فكر راقٍ للدولة المصرية لتسير النهضة والعمران فى توازِ، مدن جديدة ومزارع ومصانع وطرق تربط مصر طولا وعرضا لتسهل نقل العمالة والمنتجات.

للذين يقيسون الشعبية، ماذا رأيتم عندما عبرت مصر أزمة كورونا وتفوقت رغم الإمكانيات البسيطة على دول عظمى؟ ماذا رأيتم بمقياس الشعبية عندما جهزت مصر مستشفيات العزل ووفرت اللقاح؟ وما الذى ظهر على شاشة جهاز الشعبية عندما وفرت الدولة السلع فى ظل ما رأيناه عالميا خلال أزمة كورونا؟  هل قاس ترمومتر الشعبية صمود مصر ضد التغيرات التى أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية وما طرأ من تغيرات اقتصادية؟
 أجمل ما فى الرئيس عبد الفتاح السيسى ثقته فى نفسه ووطنه وشعبه، رئيس مؤمن بالعمل والإنجاز، مغامر والنتائج لا تكذب، كنا فى حاجة لقرار لنغير الواقع ونعوض سنين الإهمال، ومهما شوه الإخوان وركبوا التريند المزيف بتأجير صراصير الإنترنت لبث البلبلة، يرد الرئيس بإنجاز ومشروع يليق بمصر، فما رأيناه فى محطة عدلى منصور، يؤسس لفكر جديد لمنظومة النقل الجماعى وفق تكامل وتناغم ونظم راقية تبشر بالخير، شعبية المسئول تقاس بالإنجاز المثمر الهادف الذى يخدم الناس ويتم وفق رؤية مستقبلية واعدة.

روح الشر
 يدرك الرئيس عبد الفتاح السيسى أن العمل المخلص هو أبلغ رد على الحاقدين، كل الذين تفننوا فى الحقد اكتوا بنار الغل، وكل الذين راهنوا على الخونة خسروا، وكل ما بنى على غش إلى زوال، ولن يبقى إلا العمل المخلص الذى يبنى على أساس سليم ويستهدف صالح الوطن، فى قلوبهم مرض، ولا يوجد علاج للحقد والغل، الرد الوحيد بالتجاهل والعمل المخلص والبعد عن الهرى والثرثرة، فكلما أنجزنا وظهرت المشروعات زاد السعار لينشروا سمومهم، لكننا بالوعى والثقة والإخلاص سنكمل المسيرة بالخير إن شاء الله.

روح الشر إلى زوال ويبقى العمل الصالح النافع الذى يعود بالنفع على المصريبن.
شعبية الرئيس تقاس بحب الغلابة الذين سعى إليهم فى كل شبر ليترجم أهداف مشروع حياة كريمة، وما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعاون الحكومة وتكاتف الجيش والشرطة عزز ثقة المصريين الذين يدركون قيمة ما وصلنا إليه وحجم العمل والإنجاز.. بدأنا مسيرة قوية بمشروعات واعدة كنا بحاجة لها تتكامل مع بناء مؤسسات تشريعية قوية ومجالس نيابية لنصل لحوار وطنى يدعم مسيرة الديمقراطية ويرسم دعائم راسخة تساند إقامة الجمهورية الجديدة.
التراس وتوفيق وصناعة بلدنا

رسالة خير وأمل فى صناعتنا الوطنية، وتأكيد على ما تملكه مصر من ذخيرة قوية بصناعات واعدة متطورة، وصناع يملكون الخبرة والكفاءة وحب البلد.. افتتاح مبهر وحضور قوى لمعرض «صناعة بلدنا» الذى أقامته الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى، الذى راهن على دور المؤسسات الصحفية القومية وعلى صناعتنا الوطنية، فجاءت النتيجة مبهرة، وأثبتت المؤسسات العريقة «أخبار اليوم والأهرام والجمهورية» أنهم يملكون القدرة والتأثير، وأثبت الصناع أن لدينا منتجات تليق باسم مصر، وأننا رغم ما شهدته مصر من أحداث ورغم ما طرأ على العالم من تغيرات، فالصناعة الوطنية لديها ما تقدمه وأثبت العارضون بمنتجاتهم الراقية والصناعات المتعددة أن لدينا منتجات لا نعلم عنها شيئا ولا نصدق أنها تنتج فى مصر، كل هذا الرقى والدقة والتطور..

استوقفنى تدقيق الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، فى تفاصيل المنتجات والبحث عن مسئولى الأجنحة والسؤال فى التفاصيل، وحديثه عن ضرورة التواصل بين المصانع والشركات، واستوقفتنى مقولته خلال حوار معه بأننا لا نرى بعضنا البعض، فالغالبية لا تعرف ماذا ننتج، والأغرب أن غالبية الصناع تستورد بعض مكملات الصناعة من الخارج ولا يعلمون أن لدينا صناعا اقتحموا صناعات جديدة ويمكننا الاستغناء عن استيراد أصناف عديدة.. ما قاله الفريق التراس يحتاج للنظر بعناية، فالرجل يملك من الخبرة والكفاءة والوطنية ما يجعلنا نعى ما يقوله، وما تقوم به الهيئة العربية للتصنيع حاليا يحتاج لتسليط الضوء والاستفادة بتجارب الهيئة التى اقتحمت صناعات متعددة ومجالات جديدة وفق رؤية وتكنولوجيا راقية.
 تستحق الهيئة العربية للتصنيع بقيادة الوطنى المخلص الفريق عبد المنعم التراس كل التحية والتقدير ككيان عملاق يليق باسم مصر.

وللحقيقة فرغم وجود أجنحة للقطاع الخاص تتزين بمعدات ومنتجات تفوق المستورد، إلا أننى أمام حالة من الانبهار أمام ما تقدمه شركات قطاع الأعمال العام، والطفرة الواضحة التى أحدثها الوزير الخلوق هشام توفيق، الذى أعاد هيبة الشركات العتيقة بمنتجاتها القديمة بتكنولوجيا متطورة، واستحدث منتجات راقية تنافس بجدارة فى الأسواق العالمية، ويجب أن يتوقف مسئولو شركات قطاع الأعمال عند نقطة مهمة، ألا وهى إقبال رواد المعرض على منتجات شركات القطاع بل ونسفها، مطلوب فتح منافذ لمنتجات القطاع العام وعمل دعاية كافية، فالمنتج اختلف والاسم العريق له صدى.. أثق فى قدرة الوزير الكفء هشام توفيق ورجاله.

« صناعة بلدنا» بداية جيدة للهيئة الوطنية للصحافة التى تدرك قيمة الصناعة كركيزة أساسية، وقطاع يحتاج للدعم فى هذه المرحلة المهمة، شكرا للمهندس عبد الصادق الشوربجى وأعضاء الهيئة الوطنية للصحافة، ولكل مخلص يسعى لخدمة البلد ويعرف قدرها.

الأستاذ محمد بركات
لا تكفى الكلمات للتعبير عن تقدير قيمة وخلق الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد بركات، فهو إحدى القمم الصحفية البارزة.. باجتهاده ودأبه وخلقه الجم يمثل تاريخا مشرفا، وقدوة للجميع.. ورغم رحلته الطويلة وشهرته كمحرر دبلوماسى وأحد نجوم محررى رئاسة الجمهورية، ورحلته الناجحة فى رئاسة تحرير مجلة أخبار الحوادث ومجلة آخر ساعة ورئاسة تحرير جريدة الأخبار ورئاسة مجلس إدارة أخبار اليوم، يظل عموده اليومى بجريدة الأخبار إحدى المنارات الصحفية الراقية، ولا يكل ببحثه الدائم عن فكرة ورسالة ليشرح ويفند برقى أحداث وقضايا بوطنية وفهم.

قليلون من يحملون مبادئ وقيمة مهنة الصحافة وإدراكهم لدورها فى مساندة الوطن، والأستاذ محمد بركات أحد القلائل الذين تربوا على القيم والمهنية والإخلاص.. يملك الأستاذ بركات قلما وطنيا شريفا وناصية المعلومة ويكتب بحرفية وحب مجرد للوطن. الأستاذ محمد بركات علامة صحفية وقيمة كبيرة بخلقه ومهنيته.

دموع أحمد عباس
 صديقى وحبيبى الكاتب الصحفى المبدع أحمد عباس، فقد أغلى ما يملك، والده الحبيب، محزن جدا الرحيل فجأة، ومحزن أكثر أن يكون والدك صديقك، تماسكت أمام دموع أحمد عباس الغزيرة فور عودته من دفن حبيبه، واستحلفته برحمة أبيه أن يتوقف، وكنت أول من استحلفه برحمة أبيه الغالى. هربت من عيونه وتركته وذهبت بعيدا بدموعى، فقد استحضرت دموع ابنى لحظة وفاتى. قلبى معك صديقى الغالى وتقبل الله والدك الحبيب فى الأيام المباركة، اللهم ارحمه وارحم أمواتنا أجمعين.