منهجية المحاسيب!!

عبلة الرويني
عبلة الرويني

أول الكلام..لابد من رفع اللوحات من محطة كلية البنات، المنقولة أو المسروقة من أعمال الفنان الروسى جورجى كوراسوف، فلا يمكن أن تظل الجريمة مرسومة على الجدران دون خجل!!..... ولابد من حفظ الحق الأدبى للفنان الروسى والإعتذار الرسمى له!!. ولابد بالتأكيد من محاسبة ومعاقبة مصممة الجرافيك غادة والى صاحبة فضيحة سرقة اللوحات!!..

الخطوة الأولى فى مواجهة الأمر، جاءت من الشركة الفرنسية المسئولة عن إدارة الخط الثالث لمترو الأنفاق (لماذا شركة فرنسية لإدارة تشغيل المترو؟ موضوع آخر يحتاج إلى سؤال)... المهم اعتذرت الشركة للفنان الروسى، وفتحت التحقيق مع غادة والى، تمهيدا لإزالة اللوحات من فوق جدران محطة كلية البنات!!

الأمر ليس بسيطا.. ولعله يتجاوز سرقة لوحة من فنان آخر... إلى (فساد وإهمال وعشوائية ومحسوبية).... فغادة والى (والتى لم تبلغ الثلاثين من عمرها) تمتلك شركة للدعاية والإعلان، تم التعاقد معها للإشراف على مشروع (هوية مصر البصرية)!!.. وهى نفسها التى قامت بتصميم «لوجو» احتفالات الأقصر بافتتاح أعمال ترميم طريق الكباش... ورغم أن الشعار شارك فى تصميمه وتنفيذه ٦ فتيات أخريات، يعملن بالمشروع، فقد نسبت غادة والى الشعار لاسمها وحدها!!...

ورغم أن جريمة اللوحات تحمل توقيع غادة والى وشركتها... فإن المسئول الأكبر،هو منهج وأسلوب وآليات العمل... حيث لا معايير ولا ضوابط ولا ثقافة ولا رؤية ولا تصورات واضحة للمشاريع المقترحة.. وفى كثير من الأحيان تتم الإتفاقات والتعاقدات بالأمر المباشر والعلاقات العامة وأصحاب الحظوة والمحسوبية..... فى كثير من الأحيان، لا يتم الإعلان عن المشاريع، لا تطرح المناقصات ولا المسابقات لاختيار الأصلح والأفضل.. ولا توجد شروط دقيقة وواضحة تفترض قيام الفنانين والمتخصصين وأصحاب الخبرة للتقدم للمسابقة!!... والنتيجة مئات من أمثال غادة والى!!