كلام على الهواء

حوار من أجل الوطن

أحمد شلبى
أحمد شلبى

كنت أتمنى ان يجمع حوارنا الوطنى النخبة من العلماء والمتخصصين فى مجالات الحياة من اجل رفعة الوطن واسعاد المواطنين وهذا لا يقلل من أهمية وجود جميع التيارات السياسية والأحزاب ممثلة فى هذا الحوار.. المواطن هو سيد مائدة الحوار والوطن هو الغاية الكبرى حتى يعود إلى مكانته ورفعته. اخشى من الحوار الثرثرة واختلافات الآراء السياسية حول نهضة المجتمع فيتحول الى جدل ليس منه فائدة ولكن ظنى ان القائمين على إدارة منصة الحوار سوف يسعون جاهدين ان تكون هناك نقاط رئيسية يدور حولها النقاش واستنباط افضلها أو  مزيج من الأفكار لإسعاد المواطن وتهيئة المناخ حتى نتقدم خطوات واسعة الى الامام فالحوار أساسه ومبتغاه تلبية ما يريده المواطن وسجله على صفحات الجرائد فى الأيام الماضية تحت عنوان ماذا يريد المواطن من الدولة؟..

لابد من حصر جميع المشكلات والمعضلات التى تعوق نمو الدخل القومى للدولة والمواطن على السواء والقضاء على الغلاء ودعم العملية التعليمية التى هى أساس التقدم فما زلنا فى أولى حضانة فى تطوير التعليم ومازالت الدروس الخصوصية تستولى على عقول الطلبة وجيوب الاهالى وهى بمئات المليارات مما يرهق ميزانية المواطن والدولة دون تعليم حقيقى رغم التحول الالكترونى فى الدراسة والامتحانات.


ملف الصحة لا يقل أهمية فهى صناعة جيل مؤهل بدنيا وذهنياً والشباب هم المستقبل وثروة لا تقدر بثمن ورغم الجهود المبذولة الا أننا فى حاجة فى الحوار إلى اتخاذ إجراءات الوقاية حتى نوفر تكاليف العلاج والاهتمام بالرياضة فى المدارس حتى نبنى بنية صحية وأخلاقية لشبابنا. ملف الاخلاق اصبح اكثر ضرورة خاصة بعد غياب دور الاهل والمدرسة واعتبار مادة التربية الدينية والأخلاق مواد غير مضافة.. فالأخلاق والقيم تحتاج منا ان نضع أساتذة اجلاء وفقهاء يزرعون هذه القيم منذ المرحلة المبكرة واستمرارها حتى نهاية سلم التعليم وليس جبر خاطر لتسجيل موقف اننا ندرس مواد دينية ووطنية لكن نبذر بذور القيم فى أولادنا منذ الصغر وتكون لها حوافز ودرجات مثل الرياضة للقبول فى بعض الكليات.


اما الآراء السياسية فلها الحجرات الخاصة بها حتى لا نتشعب فى جدل بيزنطى يزرع الفرقة.
الانتماء وحدة اجتماعية اقتصادية سياسية ثقافية ورياضية وكلها تحت عباءة الاخلاق والوطنية.