نبضات

أنا و التأمين الصحى

جمال قنديل
جمال قنديل

بعد المعاش حصلت على بطاقة التأمين الصحى وتم توزيعى على عيادة مستشفى إمبابة العام الشهيرة بالموظفين وتوجهت لعيادة الباطنة بالمستشفى وحينما دخلت للأخصائية قدمت لها روشتة العلاج وقالت لى لابد من قيام استشارى التأمين بكتابة هذه الأدوية وأعطتنى خطاب تحويل لمستشفى 6 أكتوبر بالدقى وذهبت فى السابعة والنصف صباحا ووقفت فى طابور طويل التسجيل لكى أدفع جنيها،

جاء دورى وقال لى الموظف لن أسجل لك اذهب الى الممرضة بعيادة الباطنة وذهبت فقالت لى اذهب الى الأخصائى الاجتماعى وما بين صعود السلم لم أجده فتوجهت الى مديرة العيادات دكتورة صغيرة السن فقالت لى لايوجد بالمستشفى استشارى جهاز هضمى وكبد فتعجبت من كلامها ثم قالت انت لا تتبعنا اذهب لعيادة احمد عرابى ولكن احد مرضى المعاشات

قال لى ان هذا الخطاب ينفع اذهب به الآن وفعلا توجهت لعيادة عرابى وما بين صعود السلم ونزوله أصبت بالتعب ووجدت موظف التسجيل مشغولا فصعدت للأخصائى الاجتماعى كريم الاخلاق فقال لى هذا الخطاب ينفع ونزلت لموظف التسجيل وكان امامه طابور طويل فقال لى ان العيادة ليس بها سوى استشارى واحد فقط ويأخذ ثلاثين حالة فقط ولا يحضر سوى يوم واحد فى الأسبوع ولا يوجد غيره واضطررت لشراء الأدوية من معاشى الهزيل.. والسؤال لوزير الصحة: لماذا لا تكون الاجراءات أسهل وأيسر رحمة بكبار السن.