عاجل

قلب مفتوح

٣٠ يونيو ومشيئة الله

هشام عطية
هشام عطية

مخطئ من يظن أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت مجرد طوفان شعبى قوامه عشرات الملايين من المصريين أغرق الخونة والإخوان وطهر تراب الوطن من دنسهم ولكنها كانت ثورة مباركة احاطتها عناية إلهية وحملت العديد من المنح  والهبات السماوية.

كان فضل الله على المصريين كبيرا عندما طمس على قلوب الجماعة الإرهابية التى استولت على حكم مصر ليختاروا الفريق أول عبدالفتاح السيسي آنذاك وزيرا للدفاع «لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا»  صدق الله العظيم، ويعيدهم إلى السجون الموطن الأصلى لكل اخوانى خوان اثيم، وليصبح فيما بعد رئيسا لمصر وصانع نهضتها الحديثة التى أبهرت ومازالت تبهر العالم.

من أعظم الإشارات السماوية التى تجلت فى ثورة الثلاثين ان يوحى ربك إلى المصريين أن الإخوان شر ونجس وأنهم يجب ألا يقربوا حكم مصر بعد عامهم الأسود، وامتدت يد الله  لتنسف جبال الكذب والمظلومية التى صنعتها العصابة الإخوانية على مدى عقود  ولتزيح الغشاوة عن عيون المصريين ليروا حقيقة الجماعة الإرهابية التى خانت أماناتها وتسترت بالدين واستقوت بالخارج.

العطايا ظلت تتدفق من السماء على الأرض التى تجلى عليها الرحمن وظهرت فى المحكمة الدستورية التى حاصرها إرهابيو البنا ١٨ يوما ولم يتركوا نقيصة إلا ورموا  قضاتها الافاضل بها ولكن القصاص الربانى العادل جاء بالمستشار الجليل عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيسا لمصر بعد أن قرر المصريون إخراج مندوب المرشد محمد مرسى من القصر إلى البورش والى غير رجعة.

إنصاف السماء تجلى فى واقعة تخص الرئيس الأسبق الراحل مبارك والذى قال عنه عريان الإخوان بعد أن غرتهم الحياة الدنيا انه لن يخرج من السجن إلا إلى القبر وتشاء عدالة السماء أن يشهد مبارك سقوط الإخوان فى ٣٠ يونيو وان يخرج من السجن عزيزا مكرما وأن يموت ويزف إلى قبره فى جنازة عسكرية مهيبة تليق بأحد كبار قادة نصر أكتوبر العظيم وتشاء حكمة السماء أن يموت عريان الاخوان فى السجن ذليلا ويساق إلى قبره محملا بخزى وعار خيانة الوطن.

إشارات ورسائل سماوية لاتعد ولاتحصى فى ثورة الثلاثين من يونيو لم ولن يقرأها أهل الشر ليصدق فيهم قول الله عز من قائل «فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِى الصُّدُورِ» صدق الله العظيم.