سامية جمال.. ضحت بجمالها لأجل الفن 

 سامية جمال
سامية جمال

احتفظ تاريخ السينما المصرية بواقع مرتبط بمحافظة الممثلات المصريات اللائي يمثلن في الأفلام على أن الواحدة منهن تسعى بكل الوسائل إلى الظهور جميلة فاتنة ولو أدى ذلك لمخالفة طبيعةة الدور الذي تمثله.

ففي كثير من الأحيان كان الدور يستلزم أن تظهر الفنانة مريضة أو شاحبة الوجه أو كبيرة السن إلى حد ما فتشترط الممثلة على المخرج أو على من ينتجون الفيلم أن تكون مليحة في جميع الأحوال بغض النظر عن الاعتبارات السابقة.

وكثير ما لوحظ أن ممثلة تبدو شابة في أول الفيلم ثم عجوزا في نهايته ولكنها لا تتغير في الشكل إطلاقا في الحالتين، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في سبتمبر 1950.

اقرأ ايضا:في الخمسينيات.. زوجة تتهم نفسها بالخيانة طلبًا للطلاق 

 

ولكن الصحيفة أشارت إلى أنه من حسن الحظ العثور على ممثلة مصرية راعت وجه الفن دون أن تراعي الظهور في شكل وسيم أو لا يتفق مع حقيقتها، وهذه الممثلة هي سامية جمال عندما اشتركت في فيلم الصقر.

كان هناك موقف تظهر فيه سامية جمال عند ما اشتركت فيلم الصقر؛ إذ كان هناك موقف تظهر فيه سامية عليلة وقد اشتد بها الداء.

وحين علمت سامية جمال ستبدو ليه في هذا الموقف رحبت بالقيام به على الوجه الذي يتطلبه بدون أن تبالي بالظهور جميلة أو فاتنة كما تفعل الآخريات.

وقد استحقت سامية جمال إعجاب الفنانين الإيطاليين والمصريين الذين أشرفوا على إخراج هذا الفيلم فكانت النتيجة أنها أسرت القلوب عندما شاهدها الجمهور في هذا الموقف.

وقد أخرج فيلم الصقر، صلاح أبو سيف الذي ذكر أن سامية جمال تعتبر الممثلة الوحيدة التي استطاعت التخلص من شهرتها كراقصة كي  تشتغل ممثلة فحسب، فنالت من النجاح والتقدير في التمثيل مثلما نالت في عالم الرقص.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم